السعودية غير قلقة من وفادة مرض إنفلونزا الطيور إليها

الرياض أعدت خطة وطنية لمواجهة المرض

TT

أعربت وزارة الزراعة والمياه السعودية عن عدم قلقها من احتمالية تفشي مرض أنفلونزا الطيور في السعودية، بعد وفاة أربعة أشخاص في تركيا من بينهم ثلاثة أطفال من أسرة واحدة تأثرا بالمرض، في الوقت الذي أقدمت فيه سوريا وإيران على إعدام آلاف الدواجن على طول الحدود الممتدة مع تركيا منعا من انتشار المرض على أراضيهما.

وقال محمد الشيحة وكيل وزارعة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية لـ«الشرق الأوسط» ان الوزارة أولت مرض أنفلونزا الطيور كل العناية والاهتمام من حيث المتابعة والمراقبة و اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون وفادته وانتشاره، مشيرا إلى أن انتقال المرض إلى تركيا لن يكون أكثر خطورة من وصوله إلى دولة الكويت.

وأوضح أن نظام مشاريع الدواجن في السعودية يختلف تماما عما هو عليه في سوريا و إيران حيث تعيش الدواجن مع الأهالي أنفسهم، بعكس الحال في السعودية والتي تبقى مشاريعها مستقلة، إلى جانب تميزها بأمن وقائي متطور كما يندر أن تعيش الدواجن في المنازل.

وحول مدى إمكانية لجوء الجهات المسؤولة في السعودية إلى إعدام بعض الطيور في السعودية أكد الشيحة انه عند التأكد من أي إصابة سيتم إعدام القطيع بكامله، كما سيتم إعدام الدواجن في دائرة قطرها 10 كيلو مترات. وأشار الشيحة في ذات السياق إلى أن وزارته قامت بإعداد خطة تشمل الإجراءات الوقائية لمنع دخول المرض، إلى جانب خطة طوارئ في حالة وجود المرض تم إبلاغها عقب مناقشتها إلى إدارات ومديريات الزراعة بمناطق السعودية، مشددا على أن السرعة والدقة في تطبيق الخطة هما الأساس لنجاح الوقاية.

وأضاف وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية أنه من بين الإجراءات الاحترازية تم توظيف 31 بيطريا وتوجيههم للعمل في مختلف الإدارات العامة لشؤون الزراعة، كما يجري تجهيز مختبرات التشخيص البيطرية وتأمين 27 سيارة لأغراض الخدمات البيطرية.

وأكد على إجراء الوزارة بمسح دوري للطيور المهاجرة أثناء موسم الهجرة ومرورها على السعودية، كما تم تحديد بعض المواقع التي تعد مناطق جذب لهذه الطيور، وتشخيص عينات الطيور الحية والنافقة وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والتي من أهما المسطحات المائية الموجودة في كل من (الحائر بالرياض ـ بحيرة الأصفر بالإحساء ـ محمية الجبيل ـ بحيرة شركة الشرقية للتنمية الزراعية ـ بحيرة دومة الجندل بالجوف ـ إلى جانب سد وادي جازان).

وأفاد محمد الشيحة بفرض حظر على استيراد الطيور الحية بكافة أنواعها وبيض التفقيس من الدول التي ظهر فيها مرض أنفلونزا الطيور، مضيفا بتدعيم محجر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بسبعة عشر ما بين طبيب بيطري ومساعد بيطري إلى جانب ستة عشر فنيا زراعيا وباحثا زراعيا للعمل في المحجر خلال موسم الحج المنصرم وذلك لمعاينة الإرساليات القادمة مع الحجاج.

ونوه إلى قيام 25 محجرا بالمنافذ البرية والبحرية والجوية بفحص ومعاينة الإرساليات سواء أكانت حيوانية أو نباتية قادمة للسعودية مع تطبيق الإجراءات المحجرية المطلوبة. هذا وكانت وزارة الصحة التركية قد أعلنت في وقت سابق أن نتائج اختبارات منظمة الصحة العالمية، أكدت أن ثلاثة أطفال أشقاء كانوا مصابين بالسلالة القاتلة من فيروس أنفلونزا الطيور.

ويشتبه بإصابة أخ رابع للمتوفين ونحو 22 مريضا آخر بفيروس H5N1 ويعالجون بمستشفى «مدينة وان» شرق تركيا ومعظمهم من الأطفال وبحالة حرجة.