تعيين «نائبتين» لقيادة المعاهد العليا التقنية للفتيات الشهر المقبل

النساء يدخلن المهن الحرفية لأول مرة في السعودية

TT

بدأت السعودية أولى تحركاتها لإدخال العنصر النسائي لقيادة دفة المعاهد العليا التقنية للفتيات المزمع إنشاؤها في مختلف المناطق لخلق جيل جديد من الفتيات المؤهلات للعمل في تخصصات مهنية وتقنية لسد الفجوة الموجودة في سوق العمل السعودي.

وكشف الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني لـ«الشرق الأوسط» أن المؤسسة بدأت بترشيح مجموعة من النساء القياديات للعمل في إدارة المعاهد العليا التقنية للفتيات، مشيرا إلى أنه سيتم تعيين نائبتين مساعدتين للمحافظ، وستتولى النائبة المساعدة الأولى شؤون التدريب والتطوير، والأخرى مسؤولية التدريب المشترك الذي يضم عددا من الجهات الحكومية والأهلية كالغرف التجارية الصناعية وصندوق الموارد البشرية ووزارة العمل إلى جانب المؤسسة.

وأوضح الدكتور الغفيص أن المؤسسة رشحت مجموعة من القيادات النسائية، وسيتم الاختيار خلال الشهر القادم، مؤكدا أن هناك مخاطبات للجهات الحكومية ومفاوضات للبحث عن أفضل القيادات النسائية المؤهلة للعمل في إدارة المعاهد العليا وكذلك للعمل في نفس المعاهد.

وكانت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني قد حصرت 20 برنامجا تدريبيا سيتم تنفيذها في المعاهد العليا التقنية للبنات، وستبدأ هذه المعاهد الفصل الدراسي الثاني من العام المقبل في مبان مؤقتة لحين الانتهاء من المباني الرسمية للمعاهد التي تم طرحها في منافسة عامة للقطاع الخاص.

وتندرج تحت هذه المعاهد التقنية التي تنشأ لأول مرة في السعودية تخصصات تشمل الحاسب الآلي بثلاثة فروع والتزيين النسائي والتصميم الداخلي للمنازل وتقنية الأجهزة الطبية والأعمال المكتبية والمحاسبة وتخصص الذهب والمجوهرات، بالإضافة إلى التخصصات التي تم حصرها بمشاركة مختصين من سوق العمل في السعودية.

وستحظى جميع المناطق السعودية وفق رؤية المؤسسة بإنشاء معاهد تقنية للفتيات خلال 3 سنوات مقبلة، حيث أقرت المؤسسة افتتاح 17 معهدا كمرحلة أولى، و8 معاهد كمرحلة ثانية بهدف تأسيس بنية تحتية قوية للتدريب التقني والمهني النسائي في السعودية.

وتهدف السعودية من إنشاء المعاهد التقنية للبنات لتوطين المهن في السوق السعودي، حيث حددت المهن التي يحتاجها القطاع العام والخاص معا، ويلعب القطاع الخاص دورا رئيسيا، حيث يعتبر شريكاً في عملية توطين المهن، ولذلك يطلب من القطاع الخاص تحديد ما يريد من تخصصات وتقوم جهات التدريب والتعليم بتوفير ما يرغب من كوادر وطنية، الأمر الذي يمثل التوجه العام للدولة وكافة مؤسساتها.

ويتوقع أن تتعاقد المؤسسة مع كوادر نسائية متخصصة من الدول العربية التي تكتظ بالكفاءات النسائية في مختلف المهن لاستقدامهن كمدربات في هذه المعاهد لحين توفير الكفاءات السعودية خلال السنوات المقبلة.

وينتظر أن تشهد هذه المعاهد إقبالا مرتفعا من الفتيات السعوديات لحداثة التخصصات التي يتم تدريبهن عليها وضمان وجود وظيفة في سوق العمل السعودي، وكذلك لتشبع السوق من خريجات الجامعات والكليات من التخصصات النظرية التي لا يحتاجها السوق والتي تساهم في رفع أرقام البطالة بين النساء.

يشار إلى أن وزارة العمل والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تعتزمان إطلاق حملة لتوظيف العاطلات عن العمل في غضون الفترة المقبلة، إضافة إلى تحرك وزارة العمل للبحث عن قنوات جديدة لتوظيف السعوديات في محلات بيع الملابس النسائية.