الأمير محمد بن فهد لـلشرق الاوسط: اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب ستقضي على الفئة الضالة

أكد دعمه للمستثمرين أصحاب الأفكار الإبداعية للاستثمار في الشرقية

TT

أكد الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن قوة اللحمه الوطنيه بين القيادة والمواطنين كان لها الأثر الكبير في القضاء على الفئة الضالة التي تقوم بترويع للأمنين وقتل للأبرياء مشيداً بالدور البطولي الذي يقوم به رجال الأمن بالدفاع عن المملكة ومواطنيها.

وأضاف أن الجهات الأمنية في المملكة قامت بدورها الكامل في مواجهة والقضاء على تلك الفئة الضالة التي تحمل نفوس مريضة وفكر منحرف.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أمير المنطقة الشرقية أن حكومة بلاده دأبت منذ تأسيسها على دعم كل ما من شأنه الدفع بالبلاد إلى التطور والارتقاء في كل المجالات، مستشهدا على ذلك بمختلف خطط التنمية التي تم وضعها وتنفيذها والإنفاق بسخاء لتحقيق تلك الخطط، وهو ما أنعكس في الخدمات الحديثة والمتطورة التي تقدم للمواطن والأخذ بكل ما توفره التقنية الحديثة في مختلف مجالات الحياة.

وأشار إن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الآسيوية دليل واضح على رغبة المملكة في تعزيز أواصر الصداقة لكافة الشعوب ورغبتها في التعاون معها لتحقيق مصلحة الإنسان أينما كان وأن يسود الإخاء والتعاون والسلام في كل أنحاء العالم، مضيفاً أن آلا ثار الايجابية لهذه الجولة انعكست على كافة النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك بعقد العديد من الصفقات التجارية والاتفاقيات بين مختلف مؤسسات الأعمال في القطاع الخاص بالمملكة ونظيراتها في الدول الآسيوية الأمر الذي سيعمل على دعم النشاط الاقتصادي في المملكة والدول الآسيوية التي شملتها الجولة.

وبين الأمير محمد بن فهد أن المنطقة الشرقية في السعودية تضم بيئة اقتصادية متنوعة وسريعة النمو والذي جاء بتوفيق من الله ومن ثم الدعم المتواصل والسخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بالإضافة إلى تظافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والذي كان له الأثر الكبير في ذلك، مؤكداً أن الدعوة مفتوحة للمستثمرين أصحاب الأفكار السياحية المبدعة لتنفيذ مشاريعهم على ارض المنطقة والذين سيجدون كل الدعم والتشجيع من أمارة المنطقة.

وأكد إن الطموحات الكبيرة وإلامكانات هائلة وموارد مادية وبشرية التي تحظى بها المنطقة الشرقية، قادرة على أن تكون قاعدة للصناعات العملاقة والمتطورة وقادرة على امتلاك نشاط اقتصادي متقدم بالمستويات العالمية، بالإضافة إلى وجود اكبر شركه مصدره للنفط في العالم وواحدة من اكبر المدن الصناعية العالمية مثل مدينة الجبيل الصناعية ووجود المناطق الصناعية التي تعج بالمئات من المصانع والنمو الذي تشهده هذه المنطقة وفق الإحصاءات كفيل بجعل المنطقة الشرقية عاصمه للصناعات الخليجية.

وكشف أمير المنطقة الشرقية أن الجامعة الأهلية بالمنطقة الشرقية كانت فكرة وطنية تراود الكثيرين، وبالدعم الذي يلقاه التعليم العالي الأهلي من الحكومة الرشيد، مشيراً إلى انه تم الانتهاء من تصميم نظام الجامعة الإداري والمالي والأكاديمي وكذلك برامجها الأكاديمية بالإضافة إلى الانتهاء من كافة الجوانب المعمارية والهندسية، حيث بدأ العمل منذ فترة في تشييد مباني الجامعة ومرافقها، على إن تبدأ الدراسة بالجامعة اعتباراً من سبتمبر 2006، وكشف أنه تم توقيع عقد إنشاء مبانيها بتكلفه قدرها 220 مليون ريال ( 58.6 مليون دولار)، وتم الانتهاء من 50 في المائة من مباني المرحلة الأولى من الجامعة والتي تقع في منطقة جذابة على شاطئ نصف القمر.

وأوضح الأمير محمد بن فهد أن الجامعة متميزة أيضا بنظامها الأكاديمي وبرامجها الدراسية حيث شارك في تصميمها اتحاد من 32 جامعه أميركية أضافه إلى توقيع عقد تشغيل الجامعة لمده سنتين مع نفس اتحاد الجامعات الذي عمل على تصميم النظام والبرامج الدراسية.

وذكر أمير المنطقة الشرقية أنه انشأ برنامج تأهيل وتوظيف الشباب السعودي لمساعدة الشباب من الجنسين بالمنطقة الشرقية لتأهيلهم وإيجاد الوظائف المناسبة لهم وتقوم فلسفة البرنامج على المواءمة بين قدرات الشباب بعد تأهيلهم في البرنامج مع متطلبات الوظائف المتاحة لهم في سوق العمل، حيث نفذ البرنامج 227 دورة تدريبيه كما عمل على توظيف15300 خمسة عشر ألف وثلاثمائة شاب وشابه إضافة إلى انه عمل على تدريب20 ألف إثناء الإجازة الصيفية للأعوام الثلاثة الماضية ويستعد البرنامج لصيف هذا العام لتدريب 15000 خمسة عشر إلف شاب وشابه، حيث تم تعميم البرنامج على باقي مناطق المملكة بناء على توجيه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وحصل البرنامج على شهادة من جائزة دبي لأفضل الممارسات العالمية والتي تنظمها حكومة دبي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على انه من أفضل الممارسات العالمية من جائزة دبي والتي تنظمها الحكومة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2003.

وأوضح انه تم إنشاء نادي للشباب وخصص له مبنى دائم له تقدر تكلفته 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار) ليكون مقرا دائما للشباب يزاولون به هواياتهم ويشاركون في اللقاءات والمحاضرات من اجل توعيتهم، وذلك في حرص الأمارة على دعم الشباب في شتى المجالات.