طبيبة سعودية تحذر الأمهات من الانقياد وراء الشائعات بعدم تناول أي علاج خلال الحمل

TT

استبعدت الدكتورة سحر ملودي استشارية النساء والولادة في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، ما يدور داخل الأوساط النسائية من أحاديث تصل إلى حد التهويل من استخدام الأدوية الخاصة بالحمل والتي تعنى بتوفير فيتامين الحديد والكالسيوم للأم والجنين.

وقالت ان الشائعات التي تطال الجوانب الصحية، والمتعلقة بشأن التحذير من تناول الأدوية والعقاقير أثناء فترة الحمل بحجة تضرر الجنين في بطن والدته وتسبب تلك العقاقير والأدوية في زيادة وزن المولود بالإضافة لتسببها في زيادة حجم رأس المولود أيضاً، هي شائعات يغذيها الجهل من جهة وخوف بعض الأطباء من جهة ثانية من صرف أي دواء خلال فترة الحمل لدى الأم دون التفريق بين ما هو ضار وما هو ضروري.

وقالت الدكتورة سحر ان «الكالسيوم والحديد» يعتبران عنصرين هامين لصحة الحامل، ومع ذلك فالشائعات لم تستثنيهما من قائمة المحاذير التي تطلقها النساء باجتهادات شخصية»، وأضافت «بالنسبة لهذه الأدوية والعقاقير فلم يثبت إلى الآن تسببها في أي حالة لزيادة وزن المولود، ومع ذلك فإنه لا بد للحامل من مراجعة أطباء النساء والولادة عند وجود أي وصفة دوائية طوال فترة الحمل، وخاصة في فترة الثلاثة أشهر الأولى في الحمل.

وعدم أخذ أي وصفة عن طريق استشارة الأقارب، بالإضافة لعدم الامتناع عن تناول الأدوية التي صرفت بوصفة طبية بحجة الخوف من النصائح التي تصدر عن اجتهادات شخصية وليست علمية».

يشار إلى أن معلومات طبية ترى بأن الدواء الوحيد الذي يجب على كل حامل تناوله هو حمض الفوليك وهو يعطى بمقدار 500 ملغ وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وهو يفيد الأم ويمنع حدوث فقر الدم و يفيد الجنين بمنع حدوث التشوهات العصبية خاصة القيلة السحائية وعدا ذلك فمن الأسلم عدم إعطاء الحامل اي دواء خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وهي فترة تكون الجنين.

إلا إذا رأى الطبيب غير ذلك بحسب خبرته الطبية فهناك أدوية أخرى تعطى للحامل بأمان نسبي، فيما تمنع أدوية أخرى بسبب ترافقها مع خطر على الجنين، مثل الأدوية العصبية والأدوية النفسية وخافضات الشحوم، والمنومات والمهدئات، وغيرها من الأدوية المعروف تأثيرها السلبي على صحة الجنين.