تناقض في عدد زوار «جنادرية 20» بين هيئة السياحة وإدارة المهرجان

الفرق بين الرقمين 1.155 مليون زائر

TT

قدم مركز ماس المعلوماتي التابع للهيئة العليا للسياحة نتائج دراسة إحصائية سريعة عن زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 20) في العام الماضي، حيث تم إجراء حصر تقريبي لزوار وزائرات موقع المهرجان بالقرية التراثية في الجنادرية شمال العاصمة السعودية، وذلك عن طريق حصر حركة الدخول عبر بوابات المهرجان في فترات زمنية محددة، كما تم إجراء مسح عيني لزوار الجنادرية شمل 881 زائرا وزائرة لموقع المهرجان.

وأظهرت نتائج الدراسة أن عدد زوار فعاليات المهرجان الماضي 345 ألف زائر تقريباً، بما في ذلك المجموعات الطلابية التي زارت المهرجان صباحاً، نصفهم من المتزوجين، ومتوسط أعمارهم 29 عاماً، مثل السعوديون منهم نسبة 97 في المائة، ونسبة الذكور بلغت 63 في المائة، وبقية النسبة المئوية من الإناث، وشكلت زيارة الطلاب إلى مواقع المهرجان 10 في المائة.

ومثل سكان منطقة الرياض 75 في المائة من نسبة زوار المهرجان، باستثناء المجموعات الطلابية، فيما قدم ربع زوار المهرجان من خارج منطقة الرياض، بينما بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الجامعية من الزوار 42 في المائة، والنسبة نفسها من حاملي الشهادة الثانوية. و42 في المائة من الزوار بلغ دخلهم الشهري أقل من خمسة آلاف ريال، و28 في المائة من الزوار دخلهم يتراوح بين 5 ـ8 آلاف ريال، فيما زاد دخل 30 في المائة عن 8 آلاف ريال.

وقدرت المصروفات الإجمالية على رحلات السياح القادمين من خارج مدينة الرياض لحضور فعاليات مهرجان الجنادرية بحوالي 110 ملايين ريال سعودي، و32 في المائة من إجمالي المبلغ أنفق على التسوق، و22 في المائة أنفق على السكن، و12 في المائة أنفق على أماكن الترفيه، و20 في المائة أنفق على الأكل والشرب والمواصلات، وبقية النسبة لنفقات أخرى، وقدر متوسط عدد الليالي التي قضاها القادمون من خارج مدينة الرياض بـ4 ليال، كما قدر متوسط المصروف اليومي للسائح من خارج الرياض بـ631 ريالا، وسكن نصف الزوار تقريباً القادمين من خارج الرياض في وحدات سكنية مفروشة، و15 في المائة في فنادق، و20 في المائة مع الأقارب والأصدقاء.

ورأى ثلثا زوار المهرجان أن أسعار إيجارات السكن كانت مرتفعة في مدينة الرياض، فيما وجد الباقون أنها أسعار مناسبة، وكذلك الحال لأسعار التسوق، فيما رأى معظم زوار المهرجان أن أسعار الأكل والشرب مناسبة، كما رأى ثلثا الزوار أن المهرجان الماضي كان أفضل من سابقيه، فيما لم يجد البقية أي فرق بين المهرجانات السابقة، رغم وصف غالبية الزوار مستوى التنظيم وتوفر الخدمات والتسهيلات وحرية الحركة والتنقل وموقع المهرجان بالجيدة، بينما أبدى 48 في المائة من الزوار استياءهم من عدم توفر مواقف للسيارات، في المقابل أكد ثلاثة أرباع الزوار أن موعد المهرجان كان مناسباً، والبقية اقترحوا أن يكون المهرجان في العطلات الدراسية الطويلة نسبياً.

وأظهرت الإحصائية الأولية لكثافة زوار المهرجان في العام الماضي، والتي ذكرها رئيس اللجنة الإعلامية في (جنادرية 20) حسن بن عبدالله آل خليل، أن عدد زوار القرية التراثية في منطقة الجنادرية بلغ مليونا ونصف المليون زائر، ومثّلت النساء ثلث حجم الزوار، إذ بلغ عددهن 500 ألف زائرة فقط.

وذكر آل خليل أن الأيام التسعة المخصصة للرجال شهدت زيارة مليون شخص، إذ بلغ معدل الزوار في يومي الخميس والجمعة ما بين 120 و150 ألف زائر، فيما تراوح عدد الزوار في بقية أيام الأسبوع بين 80 و100 ألف زائر، أما الأيام النسائية، فقد بلغ معدل الزائرات ما بين 150 و200 ألف زائرة، وهذا الرقم يفوق عدد زوار القرية التراثية في (جنادرية 19) بـ 280 ألف زائر وزائرة.