دراسة مسح راداري للكشف عن الكهوف تحت السطحية بالرياض

TT

يجري فريق بحثي من معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حالياً مشروعا علميا لتقييم وتطوير أداء المسح الراداري، للكشف عن الكهوف تحت السطحية في منطقة الرياض، بهدف خدمة التطبيقات المختلفة للطرق الرادارية مثل: التطبيقات الجيولوجية والبيئية والهندسية وفي مجال الآثار.

وأوضح رئيس فريق العمل الباحث خالد بن فرج المطيري، أنه تم اختيار عدة مواقع في منطقة الرياض بناءً على اختلاف المتكونات الجيولوجية، حيث يتميز بعضها بوجود تكهفات على شكل دحول وقنوات كبيرة مفتوحة تمتد تحت سطح الأرض، وأخرى على شكل تكهفات كارستية قريبة من السطح، حيث تؤثر على الإنشاءات الهندسية والمشاريع الحيوية.

وأضاف الباحث خالد المطيري أن الدراسة التي شارك فيها كل من الباحثين هاشم المالكي، ومازن اليوسف، تتركز على اختيار عدة مواقع بناء على اختلاف التراكيب الجيولوجية، وتتميز بوجود كهوف تحت السطح أو وجود تراكيب جيولوجية واضحة، مع الأخذ بالاعتبار الكهوف المعروفة العمق لمقارنة النتائج الحقيقية مع نتائج المسح الراداري، والحصول على أفضل ضبط لمعاملات الأجهزة، مما يسهل التعامل في المستقبل مع إجراء الدراسات في مناطق مختلفة جيولوجياً.

وأشار إلى أنه تم التركيز على أهم التطبيقات الجيولوجية وهي الكهوف تحت السطحية، حيث ان دراسة خصائص الوسط المضيف الذي توجد به الكهوف، يخدم وبصورة رئيسة التطبيقات الأخرى المختلفة للطرق الرادارية.

وبين الباحث المطيري، أن الدراسة تهدف إلى تطوير قدرات الجهات البحثية في مجال المسح الراداري ودعم النتائج بالاختبارات الجيوتقنية، وتقديم الدراسات اللازمة للجهات الحكومية والمساهمة في نقل وتوطين التقنية، والتعرف على المتكونات الجيولوجية التي تحتوي على الكهوف الكارستية (خصائصها الفيزيائية). وأضاف أن الدراسة تهدف أيضاً إلى معرفة قدرة الطرق الرادارية في الكشف عن الكهوف تحت السطحية في الصخور الكربونية، في الرياض، ومعرفة الخصائص الفيزيائية للصخور التي تحتوي على الكهوف الكارستية.