«حقوق الإنسان»: خطة لتدريب السعوديين للتعامل معها

شملت الأعضاء والصحافيين والمتعاملين معها

TT

كشفت جمعية حقوق الانسان السعودية عن خطة تعمل عليها لتقديم دورات ومعلومات لتعريف مختلف الشرائح الاجتماعية السعودية بكيفية التعاطي مع قضايا حقوق الانسان، وأعلنت أنها بصدد تنظيم دورات تدريبية للصحافيين السعوديين خلال الايام القريبة المقبلة بعد ان انهت تدريب موظفيها واعضائها على ذلك.

وقالت امس جمعية حقوق الانسان السعودية انها تزمع عقد دورة تدريبية مكثفة لجميع الصحافيين السعوديين على حقوق الانسان تشمل المفاهيم الاساسية في مجال حقوق الانسان والاتفاقيات ذات العلاقة من المقرر عقدها خلال الفترة المقبلة التي ستحدد على ضوئها اعداد الصحافيين الذين سينخرطون في هذه الدورة.

ودعت الجمعية الصحف السعودية وبعض وسائل الاعلام الى تسجيل منسوبيها في هذه الدورة التي قال عنها الدكتور بندر محمد الحجار رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الانسان السعودية «ان الهدف من هذه الدورة هو التعريف الشامل بكل ما يتعلق بحقوق الانسان، سواء من ناحية التعريف بمصطلحات مرتبطة بحقوق الإنسان، وكذلك الانظمة والاتفاقيات المنعقدة مع أي جهة».

وأضاف الدكتور الحجار «اننا وجهنا الدعوات المفتوحة الى جميع وسائل الاعلام السعودية، لتسجيل صحافييها لحضور هذه الدورة التي لم نحدد موعدها حتى الان، حتى نطلع على اعداد الراغبين في حضورها».

وتابع رئيس جمعية حقوق الانسان «قمنا بتنفيذ دورة مماثلة شملت جميع اعضاء الجمعية والمنخرطين للعمل فيها».

واردف الحجار «هذه الدورة مهمة جدا وذلك لنتمكن من التعاطي مع أي صحافي يتعامل في قضية انسانية وبشكل مناسب مبني على المعلومات والانظمة والخبرة، وهذا سيكون له تأثير كبير على مستوى النقاش بين أي صحافي وعضو في جمعية حقوق الانسان بحيث يكونا ملمين بجميع الجوانب التي يفترض بهما معرفتها».

وأضاف «نتوقع ان تكون المشاركة جيدة ومبدئيا حددنا الرياض كمقر لانعقادها ولكن ربما نعقد دورة مماثلة في جدة اذا وجدنا ان العدد يحتاج الى مثل ذلك، مشيرا الى ان الدورة ستختتم ايامها بحوار مفتوح بين المشاركين والمحاضرين واعضاء الجمعية يتاح من خلاله الحديث عن جميع الامور المتعلقة بحقوق الانسان».

وكانت وسائل الإعلام في السعودية قد نشطت في الفترة السابقة التي تلت انشاء جمعية حقوق الانسان السعودية في نشر القضايا والاخبار المتعلقة بالقضايا الانسانية التي تدخلت فيها الجمعية، وكان ابرزها قضية الكتاب الثلاثة على الدميني والفالح والمتروك الذين كانوا مسجونين علي اثر قضية سياسية، وكذلك قضية خريجي معاهد اللغة الانجليزية الذين لم يتم تعيينهم في وظائف التعليم، والكثير من القضايا الانسانية الاسرية التي احتلت الصفحات الاولى من الصحف السعودية طيلة العام الماضي.

وفي سياق ذي صلة كانت جمعية حقوق الانسان قد خاطبت الصحف برغبتها في التواصل مع الصحافيين والكتاب من خلال تزويدهم باصداراتها، بما فيها الملف الاسبوعي الذي يرصد كل ما ينشر عن حقوق الانسان والنشرة الشهرية، وذلك بهدف تطوير مستوى التعامل مع المواضيع الانسانية والاستفادة مما سبق.