مستثمر خليجي ينتقد حملة المقاطعة بسبب عشوائية التطبيق

TT

انتقد محمد عزت جعفر رئيس مجلس إدارة شركة الألبان الكويتية الدنماركية (كي دي دي) حملة المقاطعة الشعبية التي شهدتها الدول الخليجية والعربية أخيرا، بسبب عدم منطقية المقاطعة وتوظيفها بشكل غير منصف على الجميع.

وأوضح محمد جعفر بأن الصحيفة الدنماركية والدنمارك بشكل عام تستحقان المقاطعة بسبب ما نشرته من إساءة لرمز المسلمين الأول، ولكن بشكل متعقل ومتزن بحيث لا تتحول المقاطعة لأبناء المسلمين أنفسهم. مطالبا بترك العواطف جانباً في هذا السياق حتى لا تبتر اليد العربية والمسلمة.

وفي الوقت نفسه أكد جعفر بأن شركته قامت بالانفصال عن الشركة الدنماركية منذ ربع قرن تقريباً بسبب عدم تماثل الرؤى بين الشركاء، الأمر الذي أدى لانسحاب شركائهم الدنماركيين من الشراكة.

وأضاف «منذ ذلك الوقت وهناك العديد من المطالبات بتغيير مسمى الشركة، وبدأت المطالبات تتزايد في هذه الفترة بعد ما حصل في الدنمارك أخيرا، إلا أن هناك سببين في الحقيقة كانا وراء عدم قبول هذا القرار، أولاً حتى لا يعتقد المستهلك بأن هناك عملية خداع ومراوغة تقوم بها الشركة، وثانياً لأن هناك العديد من الأوراق والأغلفة التي تمت طباعتها في مصنع الورق بجدة بمبالغ كبيرة وتحمل أسم شركتنا وشعارنا ولا يمكن إتلافها، لما سنتكبده حتما من خسائر مادية كبيرة في حال قيأمنا بذلك، خصوصاً أن هناك تجربة سابقة لشركة سدافكو السعودية التي لم يشفع لها تغيير مسماها قبل المقاطعة بسنوات، من تخطي عقبة المقاطعة لمنتجاتها رغم انفصالها عن شركائهم الدنماركيين».

واختتم محمد جعفر حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بقاعة الملكة في برج المملكة بالرياض بقوله أن هناك علاقة كبيرة بين التاجر والمستهلك عبر التاريخ ولا يمكن أن يستغني احدهما عن الآخر، ويجب أن يدرك المستهلك بأننا معه في نفس الخندق، ضد ما يشن من حملة سيئة لشخصية الرسول الكريم.