مكة تحتضن أول مؤتمر عالمي لمفكري وعلماء الأمة الإسلامية في أبريل المقبل

برعاية العاهل السعودي ومشاركة أكثر من 400 شخصية سياسية ودينية

TT

تنطلق أعمال المؤتمر العالمي الأول لعلماء ومفكري العالم الإسلاميين تحت عنوان »وحدة الأمة الإسلامية« بمكة المكرمة، خلال الفترة من 1 ـ 3 من شهر أبريل (نيسان) المقبل، والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، ويقوم برعاية انطلاق فعالياته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأوضحت اللجنة المنظمة للملتقى أن أكثر من 400 شخصية إسلامية واقتصادية ستشارك في الفعاليات، ويمثلون المذاهب الإسلامية المختلفة، ووزراء الشؤون الدينية في الدول الإسلامية، ورؤساء بعض الجمعيات الإسلامية في الهند، وباكستان، والولايات المتحدة الأميركية، للتناقش والتباحث خلال ورش عمل تعقدها رابطة العالم الإسلامي لمعالجة التحديات الداخلية في دول العالم الإسلامي، وكذلك التطورات الدولية.

وتتناول محاور مؤتمر «وحدة الأمة الإسلامية»، والذي كان من المقرر انعقاده في أغسطس (آب) 2005، وتأجل بعد وفاة العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز حتى أبريل المقبل، في معوقات الوحدة الإسلامية، واقتراح برامج تؤدي لتلك الوحدة، والأسباب وراء الدعاوى لتحقيقها، وكذلك عن مفهوم الوحدة في القرآن والسنة النبوية، ومع استرجاع نماذج للوحدة في التاريخ الإسلامي.

ويترأس الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي الجلسة الأولى في أعمال المؤتمر تحت عنوان «وحدة الأمة الإسلامية في القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة»، ويتحدث الدكتور محمد طنطاوي شيخ الأزهر عن المحور الأول المتعلق بالوحدة الإسلامية في القرآن الكريم.

بينما يتحدث كل من الدكتور أحمد هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر، والدكتور أبو جرة السلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بالجزائر، عن مفهوم الوحدة في السنة. وذلك في اليوم الأول لانطلاق المؤتمر.

وينتظر أن يناقش في اليوم الثاني لأعمال المؤتمر «تجارب الوحدة الإسلامية في الماضي والحاضر»، ويرأس الجلسة الفقيه محمد علي أكبر التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وبمشاركة كل من الدكتور أحمد هليل المستشار في الديوان الملكي الأردني، والدكتور إبراهيم جبريل رئيس مجلس القضاء الإسلامي بجنوب أفريقيا.

وتستعرض في أعمال الجلسة الثالثة «الجهود والمؤسسات التي تعمل على تحقيق الوحدة الإسلامية في الوقت الحاضر»، وذلك بعد انتهاء الجلسة الثانية، ويترأسها الدكتور رجب بويا عميد كلية الدراسات الإسلامية في كوسوفا سابقاً، وبمشاركة الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ويتحدث خلالها الدكتور محيي الدين عشماوي أستاذ القانون بجامعة القاهرة.

ويرأس الفقيه إبراهيم جبريل رئيس مجلس القضاء الإسلامي في جنوب أفريقيا أعمال الجلسة الرابعة، وتحت عنوان «موضوعات في وحدة الأمة الإسلامية»، وبمشاركة كامل الشريف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في مصر، والدكتور مصطفى سيرتش مفتي دولة البوسنة والهرسك.

ويناقش في الجلسة الخامسة لأعمال الملتقى العالمي الأول لعلماء ومفكري العالم الإسلامي «الأخطار والعقبات التي تتعرض لها الوحدة الإسلامية»، وبرئاسة الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق، ويشارك في النقاش محمد هوبوم القنصل العام الأسبق للقنصلية الالمانية بجدة، والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر في مصر.

وتنعقد على هامش أعمال المؤتمر أربع ورش عمل تناقش المحور الرابع من محاور المؤتمر «مجالات الوحدة ومسؤولية تحقيقها»، من خلال مباحث أربعة هي (الوحدة الدينية والثقافية بين المسلمين، والوحدة الاقتصادية بين المسلمين، والوحدة الاجتماعية بين المسلمين، ووحدة العلاقات السياسية بين الدول الإسلامية).

ويشارك في ورش العمل كل من الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، والمشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، وعز الدين إبراهيم مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور مزمل الصديقي رئيس المجلس الفقهي لأميركا الشمالية، والدكتور أحمد محمد علي رئيس بنك التنمية الإسلامي.