تكتلات انتخابية في الشرقية: الوصول لعقول الناخبين عن طريق بطونهم!

داعمون لتكتل السيدات لا يرغبون في الظهور والإعلان عن أنفسهم

TT

اتجه عدد من تكتلات انتخابات غرفة الشرقية الى التركيز على الوصول الى عقول الناخبين من خلال بطونهم، وذلك باقامة المناسبات والولائم طيلة ايام الانتخابات وتقديم ما لذ وطاب على تلك الموائد.

ووصفت احدى سيدات الأعمال عضو في تكتل الوطني، نشاط مجموعتها، بالنشاط المرتكز على التغذية الذهنية، عكس ما يمارسه الآخرون من تغذية البطون. في إشارة إلى الولائم التي تقام من قِبل بعض التجمعات الانتخابية، وأضافت: كان أكبر همنا في هذه الفترة هو أن نجعل الناخب يختار نوعية المرشح أو البرنامج الانتخابي الذي يمثله، إضافة إلى إثرائه معرفياً لذلك كان التركيز على الندوات والمحاضرات.

وبينت أمينة الجاسم، احدى أعضاء تكتل الوطني، أن هناك دعما كبيرا تلقاه التجمع من قِبل بعض المرشحين والناخبين، وأن هناك داعمين لتكتل الوطني لا يرغبون في الظهور أو الإعلان عن دعمهم للسيدات، وكان معظم هؤلاء من خارج المجموعات، أو من غير المرشحين.

وأشارت إلى أن التبرعات التي تحدث عنها البعض ذهبت إلى مركز سيدات الأعمال بالغرفة في تأكيد منها إلى أن جميع الأموال التي تصرف على الانتخابات من قِبل سيدات الأعمال لم تكن من تبرعات أو من داعمين منافسين لسيدات الأعمال، فالتجمع كانت لديه المبالغ الكافية التي يعتمد عليها.

وتقفل المراكز الانتخابية أبوابها يوم غد الجمعة، فيما تنطلق الانتخابات يوم السبت القادم في محافظتي حفر الباطن والخفجي، فيما وصفت الجاسم وصول سيدات الأعمال إلى الناخبين، بالسهل الممتنع، ففي حين كان بإمكان رجال الأعمال الالتقاء مباشرة مع الناخبين وفي أي مكان كانت مجموعة سيدات الأعمال ترسل مجموعات من الرجال إلى المحافظات البعيدة نوعاً ما كحل لمسألة التنقل وشرح البرنامج الانتخابي ولمقابلة التحركات التي قامت بها المجموعات الأخرى بالمثل.

في حين أكدت الجاسم أن التجمع سيكون موجودا من خلال مندوبين عنه في جميع المراكز الانتخابية وفي جميع المحافظات.

وعن المعلومات المتسربة لدى سيدات أعمال عضوات في مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية عن دخول سيدات الأعمال إلى مجلس إدارة الغرفة القادم من خلال التعيين، قالت الجاسم: ليس لدينا تأكيد حول هذا الأمر وإن كنا نطمح إلى الحصول على أربعة مقاعد من مقاعد التعيين وذلك لموازنة دور رجال الأعمال في الغرفة. مشيرة إلى أن رجال الأعمال كانت لهم السيطرة في الفترة السابقة على جميع مقاعد الغرفة، كما أن التكتلات الانتخابية كانت لديها الأعذار والحجج حول ضم سيدات أعمال إلى مجموعاتهم وإن كانت هذه الحجج معدة مسبقا. متمنية أن تعطى سيدات الأعمال هذه الفرصة من خلال التعيين، في إشارة منها إلى قوة التكتلات المنافسة لتكتل سيدات الأعمال.

فيما كانت المقرات الانتخابية تكتظ بروادها من الناخبين أو المستفيدين من هذه الاحتفالات فضل بعض المرشحين الوصول إلى الناخبين بأيسر الطرق، فالبديل عن المقر الانتخابي وشرح البرامج وضع هذا البرنامج مرفقاً بالصورة على بروشور ووضع عبارة بالبنط العريض على رأس البروشور (عار عليك أن تبيع صوتك) وتوزيع هذا البروشور عند الإشارات المرورية ليتلقاه التاجر والعسكري والموظف والعاطل وغيرهم.

ويرى البعض أن هذه الدورة الانتخابية تميزت بعدة مميزات منها حدة التنافس بين المجموعات الانتخابية، كذلك العدد الكبير من المرشحين، فالبعض يرى أنه للمرة الأولى تستقر قائمة المرشحين على 47 مرشحاً بعد انسحاب عدد من المرشحين، حيث كان العدد تقريباً 53 مرشحاً. فيما يرى البعض أنه خلال الأسبوع القادم سيحدث نوع من الشد والجذب بين المجموعات الانتخابية.

وتقول أمينة الجاسم: لم نستطع أن نقوم بما تقوم به التكتلات الأخرى، فالعادات والتقاليد تمنعنا من ذلك، لكن لدينا تأكيدات 100 بالمائة أننا سنحصل على تصويت يفوق التوقعات، فالكثير من الداعمين لنا أعطونا تطمينات بالتصويت لصالحنا. وتضيف: وصلنا إلى الناخبين عن طريق الفاكس، فكل الذين يحق لهم التصويت بعثنا لهم فاكسات ندعوهم فيها لدعمنا ونشرح لهم فيها برنامجنا الانتخابي.

ويختتم تكتل الوطني حملته الانتخابية بندوة عن سوق الأسهم السعودية للمحللين الماليين راشد الفوزان وتركي فدعق، وكذلك ندوة للدكتور إحسان بو حليقة بعنوان »مساهمة المرأة الحضارية مرتكز نهضتنا المتجددة»، فيما يلتقي أعضاء التكتل بالداعمين له والناخبين في مركز التراث العربي بمدينة الخبر يوم غد الجمعة.