أوغلي: الإساءة للرسول الكريم مثلت 11 سبتمبر ضد المسلمين

منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو السيدات للالتحاق بها

TT

دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، النساء المؤهلات الراغبات بالالتحاق بالمنظمة كأفراد في فريق عملها، أو كمتطوعات، للتقدم بطلبات للمنظمة، وقال أوغلي رداً على سؤال طرحته الإعلامية دلال عزيز ضياء أثناء ملتقى إثنينية عبد المقصود خوجة الثقافية، يوم أمس الأول: «لا يوجد في قوانين المنظمة ولوائحها ما يمنع عمل المرأة بأي حال من الأحوال، وأحب أن أقول بأنني وجدت أثناء مطالعتي لأرشيف المنظمة صورة لتنكو عبد الرحمن أول أمين عام لها، مع أوائل العاملين فيها التقطت في العام 1971، على الأرجح، وتظهر فيها مجموعة من النساء العاملات».

وأضاف أوغلي: «يبدو أنني سأكون ثاني أمين عام في منظمة المؤتمر الإسلامي يستخدم النساء، وهو على أية حال قرار اتخذته منذ بداية عملي في المنظمة كأمين عام لها»، وأكد أوغلي على أنه برغم إيمانه بأهمية وجود نساء في فريق عمل المنظمة، إلا أنه لن يعين أي موظفة لمجرد كونها امرأة، بل يجب أن تتوفر فيها الخبرة والكفاءة والأهلية للعمل.

وتحدث أوغلي في الكلمة التي ألقاها خلال مناسبة تكريمه في الإثنينية عن رؤية جديدة للمنظمة التي يرأسها، وتغييرات إيجابية في القريب المقبل تفعل دور هذه المنظمة والمؤسسات المنبثقة منها، إلا أن موضوع الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم كان له النصيب الأكبر من حديث أوغلي، حيث استعرض جميع الجهود التي قامت بها المنظمة للتصدي للمسألة منذ اليوم الأول لنشر هذه الرسوم.

واعتبر الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم اعتداءً سافراً وشنيعاً على مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وشبهها باعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، وقال: «كما أن العالم بعد الحادي عشر من سبتمبر تغير واختلفت فيه موازين كثيرة، فإن الأمر نفسه يحدث الآن بالنسبة للمسلمين».

وعلق أوغلي على المقاطعة التجارية التي أعلنها كثير من المسلمين في أنحاء العالم لمنتجات الدانمارك بقوله: «المقاطعة التجارية والاقتصادية أمر يدخل في إطار الحرية الشخصية، فلكل إنسان الحق في تقرير معاملاته التجارية ومن أين يشتري» كما قال، إلا أنه ندد بأعمال العنف التي اندلعت أخيرا في عدد من العواصم العربية والإسلامية وحرقت خلالها بعض السفارات، وقال: «هذه الأعمال لا تجدي شيئاً، بل هي تضر أكثر مما تنفع».

وأوضح أوغلي بأن هذه الهجمة الشنيعة على أكثر ما يقدسه المسلمون وهو شخص النبي صلى الله عليه وسلم، أثبتت قوة العالم الإسلامي وتكاتفه، وأثنى على موقف الشعوب الإسلامية المتضأمن في هذه الأزمة، وهو موقف لم يشهده جيله بقوله: «المظاهرات السلمية التي نظمها الشباب المسلم من فنزويلا وحتى نيوزيلندا تدل على أننا ندخل عصراً جديداً ستكون الأمة الإسلامية فيه رابحة».