وزارة الصحة لـ"الشرق الأوسط" : الحديث عن أسرار مرض الإيدز ممنوع

ردا على نتائج ملتقى ثقافي نسائي عقد بجدة

TT

انتقد مصدر مسؤول في وزارة الصحة السعودية، تصريحات الدكتورة عائشة متولي، وهي استشارية نساء وولادة بمستشفى الملك عبد العزيز خلال مداخلتها في الملتقى الثقافي النسائي الذي عقد في جدة، حول عدد المصابين بمرض الإيدز في السعودية.

وكانت الدكتورة عائشة متولي قالت خلال مداخلة لها في الملتقى الثقافي النسائي »إن آخر الإحصاءات الطبية من خلال البحوث والدراسات التي أعدت من قبل الأطباء والباحثين تفيد بأن عدد المصابين في السعودية يقدرون بنحو 72380 حالة».

واعتبر المصدر أنه بخلاف صحة الأرقام فإن الدكتورة متولي خالفت التعاميم الرسمية التي تنص فيما يخص مرضى الايدز على »عدم إثارة الفزع بين الرأي العام أو البلبلة في الأفكار».

وأضاف المصدر في تصريح لـ»الشرق الأوسط« أمس، أن طبيعة مرض الايدز تحتم السرية في بيانات الأشخاص ومعلوماتهم أثناء الكشف أو التحليل أو المعاينة، وهو ما يستوجب على وزارة الصحة منطلق أمانتها أن يكون حق التصريح أو تداول البيانات أو المعلومات بيد دائرة ضيقة من المسؤولين في الوكالة المساعدة للطب الوقائي في الوزارة.

وحذر المسؤول الصحي من اعتبار تصريح الدكتورة عائشة متولي مرجعا رسميا مرجعا ذلك إلى عدم تخصصها في مرض الإيدز أو مسؤوليتها المباشرة عنه، مشيرا في الصدد ذاته إلى أن وزارة الصحة تقوم برصد سنوي لكافة الحالات المكتشفة في مختلف أنحاء البلاد. وقلل في الوقت نفسه من أهمية تصريح الدكتورة متولي «في حال صحته» من الناحية الجغرافية، مضيفا أن حديثها حول أحد الأحياء الشعبية في البلاد باعتباره منبعا للايدز لا يعني بالضرورة سلامة تعليقها كونها لا تعمل في القطاع الذي تتوفر به المعلومات والإحصائيات الدقيقة.

وطالب المصدر بأن يراعي كل موظف في الصحة تخصصه الطبي ولا يتجاوزه إلى أمور أخرى هي ليست من صميم اختصاصه، ولا يعرف مدى ردة الفعل العكسية التي يمكن أن يحدثها بمعلومات غير دقيقة. لكن المصدر على الرغم من كل هذا لم يستبعد أن تكون الأرقام المسجلة أقل من الإصابات الفعلية نتيجة عدم اكتشاف هذه الحالات أو التوصل إليها، بسبب مخاوف الكثيرين من اللجوء لاختبارات الكشف عن الفيروس الطوعية أو عدم علمهم بإصابتهم.

وأكد أن جهودا تقوم بها وزارة الصحة للتقصي عن الإصابة بالمرض ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة، ضمن برنامج مدروس يتم فيه التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة من أجل السيطرة على انتشار المرض.

يشار إلى أن آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة منذ العام 1984 وحتى نهاية عام 2004، أوضحت أن عدد الحاملين لفيروس الإيدز بلغ 8919 مصابا بالمرض، منهم 1111 حالة مكتشفة في العام الماضي فقط، فيما يتركز ما نسبته 50 في المائة من المصابين في مدينة جدة، أما مدينة الرياض فنسبة المصابين فيها 16 في المائة من إجمالي المصابين.