«حقوق الإنسان» تعد دراسة حول «زنا المحارم» لعرضها على الشورى

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية (هيئة حكومية)، أن لدى الجمعية دراسة مطولة حول زنا المحارم ومدى انتشاره في السعودية، أعدتها مؤسسة الملك خالد الخيرية بالتعاون مع الدكتور أسامة الدامغ لصالح هيئة حقوق الإنسان.

وتحتوي هذه الدراسة على كافة الأهداف والوسائل المقترحة لحل هذه الظاهرة، فيما ستعرض هذه الدراسة على مجلس الهيئة عندما يتم الانتهاء من البت في القضايا المعدة للعرض أمامه في الوقت الحاضر.

وأكد تركي بن خالد السديري، رئيس مجلس هيئة حقوق الإنسان، أن هذه الدراسة من الأهمية بمكان مما يحتم النظر إليها من قِبل مجلس الشورى· مبيناً أن القضايا التي تمثل ظواهر اجتماعية يجب معالجتها والنظر في حلول سريعة لها ويتم الآن وضع جداول لها لدراستها من قِبل مجلس الهيئة، الذي تمنى له أن يتم تشكيله في القريب العاجل.

وأشار إلى أن مجلس الهيئة سيشمل نخبة من الرجال ذوي الخبرة الواسعة في الشؤون الشرعية والقانونية، وسيكون ضمن أعضاء مجلس الهيئة أعضاء سابقون في مجلس الشورى.

وبين السديري إلى أن سبب تأخر تشكيل مجلس الهيئة وفق ما نص عليه نظامها يعود إلى أسباب إجرائية، إضافة إلى انسحاب بعض المرشحين لعضوية المجلس لعدم رغبتهم في الانتقال، فيما الهيئة تبحث عمن يحل محلهم.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل بشكل متواصل لإعداد المكاتب الخاصة بالأعضاء المرشحين البالغ عددهم 24 عضواً عند إقرار عضويتهم في المجلس من قِبل مقام رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى الأفراد المساعدين والسكرتارية، وقد قاربت هذه الأعمال على الانتهاء.

وأكد السديري أن مرجع الهيئة الوحيد في حال تمت عرقلة أي من أعمالها أو أحد نشاطاتها من قِبل جهة حكومية أو غير حكومية، هو مقام رئيس مجلس الوزراء.

وأوضح السديري أن هناك علاقة قوية تربط هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، فالجهتان كما ذكر تسعيان لتحقيق هدف واحد وهو التأكد من تطبيق مبادئ حقوق الإنسان في بلادنا التي لا تختلف في جوهرها عما أمر به ديننا الحنيف.

وبين السديري أن جل القضايا التي وردت لهيئة حقوق الإنسان إلى الآن، قضايا فردية وتمثل شكوى من تعامل بعض الأجهزة الحكومية ونسعى لحلها مع الجهات المعنية في الدولة.

وأوضح السديري أنه استقبل عددا من المواطنين كان لديهم ما يودون الإفضاء به إلى الهيئة، بحسب تعبيره، مضيفاً: «أننا في الهيئة نبلغ الأجهزة المعنية ما نشعر بأهميته ونطلب منها في الوقت نفسه إفادتنا بما تراه بشأن تلك الأمور».