مخالفات بالجملة تستلزم وجود الإمارة والشرطة في انتخابات الشرقية

محاولات استقطاب محمومة في الانتخابات

TT

ارتفع مؤشر التوتر مع اقتراب نهاية جولة المحافظات في انتخابات غرفة المنطقة الشرقية، ففي اليوم الثاني من التصويت خرجت الأمور عن السيطرة في بعض جوانبها، إذ بدأت حدة المنافسة تظهر بشكل واضح، وغدا استقطاب الأصوات يتخذ أشكالا عدة، فمن إظهار الدعاية الانتخابية وسط مقر التصويت إلى محاولة (تطفيش) الناخبين بتضييق الخناق عليهم في مواقف سياراتهم، إلى مضايقة بعض المرشحين من القوائم المنافسة وسط صناديق الانتخاب.

ففي مركز التصويت بالقطيف (قاعة الملك عبد الله) بدا نهار أمس مختلفاً ليستبدل الناخبون برودة الطقس التي كانت واضحة في مختلف مدن المنطقة الشرقية بحرارة الانتخابات التي زادت من تشنج المجموعات الانتخابية ومسانديها في المقر الانتخابي، لتشهد القطيف واحدة من أندر الممارسات الانتخابية، فعلى طريقة الانتخابات المصرية، نحا البعض نحو استخدام أسلوب البلطجة في الحصول على الأصوات.

التنافس الذي ظهر على أشده في القطيف نظراً لأن هذه المحافظة التي دخلت لها صناديق الغرفة هذه الدورة فقط، علماً أنها تحتوى 834 صوت وتعتبر فرصة ذهبية لقطع شوط السباق على الكراسي فيما سيكون في ذات اليوم التنافس على 200 صوت هي مجمل أصوات الخفجي التي يبدو أنها كانت أقل صخباً من القطيف.

التكتلات المتنافسة أظهرت بعض الممارسات غير الشرعية، حيث بدا التدافع على الناخبين ومحاولة استمالتهم واضحة في حين كان عدد المصوتين في الجلسة الصباحية 300 ناخب فقط فيما أحضر أحد التكتلات مجموعة من العمالة وصفها المنافسون بالفتوات إلى المقر الانتخابي وكان هؤلاء العمال يحاولون استمالة الناخبين بطريقة فجة ـ كما ذكر أحد الناخبين ـ فيما عمد الفريق المنافس إلى وضع صور مرشحين ضمن قائمة التكتل الانتخابية على قمصون تم لبسها أمام وداخل المقر الانتخابي إضافة إلى وجود حافلة يحمل صور وأسماء المرشحين خارج المقر الانتخابي.

بدأ التصويت في مركز القطيف الانتخابي في تمام الساعة التاسعة صباحاً، ويبدو أن السباق على الموقع الانتخابي بدأ منذ الليلة الماضية، ففي ساحة المقر الانتخابي كانت تقف 10 شاحنات وجرافتان وكأن الموقع يجهز للبدء في مشروع عقاري وليس مقراً انتخابياً، ووصف هذا العمل من قبل المحسوبين على أحد التكتلات بالعمل التخريبي للانتخابات وإظهارها بالمظهر غير الحضاري.

وفي حين اشتدت المنافسة وبدأ تبادل القذائف الصوتية بين مديري الحملات وبعض المحسوبين على المرشحين، الأمر الذي أدى لحضور مندوبين من امارة المنطقة الشرقية أكثر من مرة إلى الموقع، كما حضرت فرقة من الشرطة إلى الموقع لسحب السيارات التي بدأ الجدال على وجودها كونها تعيق حركة وصول الناخبين.

وانتشرت قائمة ـ مجهولة المصدر ـ أرسلت على جوالات الناخبين في القطيف هي هجين من قائمتين تطالب بالتصويت لهذه الأسماء، حيث يقول مدير الحملة الانتخابية للمجموعة التي حملت اسمها هذه القائمة ان هذه واحدة من الممارسات غير الشرعية التي حصلت في اليوم الثاني.

وكانت حصيلة اليوم الأول من الانتخابات كانت على نحو 500 ناخب في محافظة حفر الباطن، وهي مجمل أصوات المحافظة و350 ناخبا في محافظة الجبيل، من أصل 1300 ناخب محسوبين على المحافظة، 1003 صوت في القطيف من أصل 834 صوت مع ملاحظة أن باقي الأصوات حصلت عليها من المحافظات المجاورة لها، ليغلق اليوم الثاني رحلة الصناديق الانتخابية في المحافظات ويبدأ وطيس الانتخابات يشتد منذ اليوم الذي سيكون مخصصاً للنساء في مقر الغرفة على طريق الدمام الخبر السريع.