الاثنين.. يوم تاريخي لسيدات الأعمال في غرفة الشرقية

يتأهبن للاقتراع في يوم خاص

TT

بدأت سيدات الأعمال السعوديات المرشحات لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية يترقبن بحذر ما ستؤول إليه الانتخابات التي انطلقت أمس الأول وتستكمل اليوم بيوم انتخابي نسائي خالص، تشارك فيه سيدات الأعمال المصنفات على جداول الناخبين في مقر الغرفة التجارية الصناعية على طريق الدمام الخبر السريع، يليه يومان آخران مخصصان للرجال.

وتناقلت أجهزة الهواتف الخلوية دعوات لسيدات محافظة القطيف وما حولها وزوجات الاقتصاديين ورجال الأعمال، أمس عبر رسائل SMS للمشاركة في التصويت، والحضور اليوم الاثنين، ونصت الرسالة «غداً الاثنين انتخابات السيدات بالغرفة بالدمام من التاسعة حتى الواحدة، ومن الرابعة حتى الثأمنة، أهمية مشاركتك بالتصويت أو بالحضور»، وأخرى كانت أكثر وضوحاً «ادعموا الوطني في انتخابات غرفة الشرقية» مع أسماء المرشحات ومواعيد التصويت. ولا يعلم أحد ما ستحمله صناديق الاقتراع من مفاجآت.

ونشطت المرشحات بصورة لافتة في الأوساط الاقتصادية النسائية للتعريف بأنفسهن كسيدات أعمال يخضن هذه التجربة للمرة الأولى في تاريخ الغرفة في الشرقية، في محاولة لكسب الأصوات في هذه الدورة الانتخابية.

المرشحة سامية الإدريسي عن قائمة «مجموعة الوطني» أعربت عن ثقتها في مقدرتها على أداء المهمة وتحمل المسؤولية نتيجة لخبرة وتجربة طويلة ومستمرة في العمل، وقالت «أحرص على أن تُمَثّل المرأة السعودية تمثيلا جيداً، كما أن وجودي في مجموعة «الوطني» وهي تشمل أفضل وأكفأ السيدات اللاتي يشاركنني الرؤية والرسالة والغيرة على مصلحة الوطن، بالإضافة إلى إيماني بأن دخولي مجلس إدارة الغرفة هو امتداد طبيعي للرؤية التي تبناها منتدى سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية وللأهداف التي عملنا من أجلها عدة سنوات».

وعن انعكاسات فوز سيدات الأعمال في انتخابات الغرفة التجارية بجدة على قرار الترشح للانتخابات قالت المرشحة من قائمة الوطني ليلى العريفي «أسعدنا بذلك كثيرا لكن ترشيحي للانتخابات أتى بناء على قناعة شخصية بضرورة المساهمة، عبر استخدام خبرتي في الإدارة».

ولفتت الإدريسي إلى أن تجربة جدة جددت الأمل فيهن وحسمت موضوع التشكيك في عزم وكفاءة المواطنة السعودية. بينما رأت العريفي «أنها تجربة ناجحة بكل المقاييس وتوجت بفوزهن».

وحول توقعات نجاح المرشحات الأربع قالت الإدريسي «نحن نقدم أقصى العطاء والجهد والعمل والنجاح بيد الله ـ سبحانه وتعالى ـ وفي كل الحالات نحن نعتبر خوضنا التجربة نجاح بحد ذاته». واعتبرت العريفي أن من الصعب تقدير نسبة النجاح، واستدركت «لمست من أشخاص، وعدد كبير من سيدات ورجال الأعمال تشجيعهم لنا خلال حملتنا الانتخابية»، مضيفة «المجموعة تملك الحس بأن ذلك حدث تاريخي، ويجب أن نكون على قدر هذه المسؤولية». ورأت الإدريسي أن «هناك تحديات كبيرة يجب علينا جميعا العمل من أجل مواجهتها، ووجودنا في مجلس الغرفة تمثيل لشريحة هامة من مجتمع الأعمال وهي المرأة بصفة خاصة والمنشأة الصغيرة والمتوسطة بصفة عامة»، وقالت «مهمتنا الأولى كأعضاء في مجلس الغرفة هي إيصال صوت هذه الشريحة للجهات المسؤولة والمعنية حتى تتضافر الجهود من أجل تذليل العقبات والسعي لإنجاح أعمالها بما يصب في مصلحة اقتصاد البلاد». ووافقتها العريفي الرأي مشيرة إلى وجود صعوبات وتحديات تواجه سيدات ورجال الأعمال والتي يمكن تذليلها، وأضافت «أرى أيضا أن دعم أصحاب الأعمال عبر توفير الاستشارت الإدارية وتدريبهن المستمر لمواكبة التغييرات القادمة، خاصة بعد انضمأمنا إلى منظمة التجارة العالمية أمر جوهري»، ونوهت بأن «مجموعة الوطني ستعطي الاهتمام لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة سواء كانت نسائية أو رجالية، فالتحديات نفسها أمام هذه المنشآت وكوننا نحن السيدات من مجموعة الوطني جزءا من هذه المؤسسات الصغيرة فتمثيلنا لها في مجلس الغرفة سيوصل احتياجات هذه المؤسسات».

وبسؤال حول استمرارية عمل المجموعة بشكل متناسق بعد الفوز، أكدت العريفي «نعم هذا برنامجنا، وسنبقى ندعمه بعد الفوز إن شاء الله». واعتبرت الإدريسي أن القائمة ستكون اللبنة الأساسية لتأهيل وإعداد المرشحات للانتخابات القادمة. ولأن المرشحات حظين بدعم منتدى سيدات أعمال الشرقية ورئيسته الأميرة مشاعل بنت فيصل، اعتبرت العريفي أن مهامهن في الغرفة ستنصب في خدمة الناخبين والمنتدى هو جزء من هؤلاء الناخبين، وقالت: «نتذكر أن برنامجنا الانتخابي يلتقي مع أهداف المنتدى لخدمة سيدات أو رجال الأعمال». بينما رأت الإدريسي أن صوت المنتدى هو صوت سيدة الأعمال والمرأة العاملة والشابة الطموحة والأم والأخت الحانية والمواطنة المخلصة.