نجت صباح أمس 800 طالبة من مدرسة الرابعة عشرة الابتدائية في الشميسي وسط الرياض من التماس كهربائي كاد يتسبب في وقوع كارثة في المبنى المدرسي الذي وصفه البعض «بالمتهالك» ويزيد عمره على 37 عاما.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» انه في الساعة العاشرة من صباح أمس أدى التماس كهربائي وسط الممر الداخلي للمدرسة الى ظهور بعض الشرارت والدخان، ما أدى إلى حالة من الذعر والخوف بين طالبات المدرسة عندما شاهدن الدخان يتصاعد في أروقة المدرسة وهو ما دفع بمساعدة المدرسة التي كانت تدير المدرسة في ظل غياب المديرة، الى احتواء الموقف وإخلاء الطالبات إلى ساحة الفناء دون أن تحدث أي إصابات بين الطالبات.
من جانبه أوضح إبراهيم مجرشى، يعمل حارسا بالمدرسة: «عند الساعة العاشرة سمعت ضجيجا واحسست خوفا بين الطالبات حيث استغربت هذا الضجيج الناتج من الطالبات وخلال دقائق تلقيت اتصالا من مساعدة المدرسة تدعو للدخول إلى فناء المدرسة لاحتواء الموقف». مشيرا الى انه قام بالوقوف عند الإلتماس الكهربائي لابعاد الطالبات وعدم الاقتراب من الموقع كما قام بالاتصال بالدفاع المدني الذي حضر لموقع الحدث وقاموا بعزل التيار الكهربائي من الموقع الرئيسي لمبنى المدرسة. وفي السياق نفسه أشار أحد المهندسين في إدارة المشاريع لتعليم البنات والذي كان موجودا في موقع الحدث الى انهم عندما تلقوا اتصالا من المدرسة بوجود التماس كهربائي هرعوا إلى موقع الحدث وقال «ان سبب الالتماس هو أن المبنى للمدرسة يعتبر قديما جدا ومتهالك، حيث مر عليه سنوات طويلة». وابان أن أسلاك التيار الكهربائي كانت معزولة وقطنية منذ تأسيسها في أول بناء للمدرسة وحاليا يقومون بتنظيم الأسلاك الكهربائية لتعود إلى حالتها الطبيعية، مؤكدا ان العمل سيكون على مدار الساعة لحين الانتهاء من عمل الواجب المناط بهم. وفي اتصال هاتفي مع مديرة المدرسة قالت «ان أسلاك التيار الكهربائي هي التي أدت إلى نشوب الحريق في أروقة المبنى، مشيرة الى انه ولله الحمد لم يكن هناك أي إصابات بين طالبات المدرسة».
وأضافت «ان عدد الطالبات يبلغ 800 طالبة حيث تم إخراجهن إلى فناء المدرسة وابعادهن عن موقع التيار الكهربائي خوفا عليهن من الإيذاء». وكانت ادارة تعليم بنات الرياض قد اغلقت أمس مبنى خاصا بمدرسة ابتدائية وذلك عقب تعنت صاحب المبنى المسـتأجر بإجراء ترميمات جوهرية على المبنى المتهالك رافضا تنفيذ توجيهات إدارة التربية والتعليم، الأمر الذي ظل يهدد حياة الطالبات طوال الفترة الماضية.
وقامت وزارة التربية ممثلة في إدارة التعليم بالرياض بتوزيع طالبات المدرسة 270 الابتدائية للبنات إلى مدارس مؤقتة مجاورة حفاظا على سلامتهن لحين ايجاد مبنى بديل لائق.