المدرسة الريحانية بالباحة تعاود العمل باسم المعهد العالي للقراءات

TT

بعد توقف دام أكثر من 15عاما تعاود المدارس الريحانية التعليمية الإعلامية الفقهية الخيرية تحت مسمى (المعهد العالي للقراءات) لدراسة علوم القرآن الكريم وأصول علم القراءات والفقه واللغة العربية وذلك في مباني وملاحق جامع سعد بن أبي وقاص بحي الريحان ببني ظبيان.

المدارس الريحانية التي أسسها الشيخ سعد بن عبد الله المليص رئيس النادي الأدبي بالباحة قبل نصف قرن ستواكبها مجلة تربوية ثقافية اجتماعية تاريخية فنية تترجم واقع المملكة الحضاري والثقافي والنهضة التنموية التي تعيشها، وقد تم بالفعل تدشين مطابعها الخاصة أخيرا·واوضح الدكتور سعيد المليص نائب وزير التربية والتعليم أن هذه المؤسسة الخيرية ستستعين بعدد من التربويين والفقهاء والمتخصصين في القراءات، والإعلاميين وذوي الخبرة في كل نشاط تمارسه بالتنسيق مع وزارة التعليم وفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة وفقا لمباركة الوزارات المعنية التي باركت الخطوة.

وتوقع المليص اكتمال إعداد البرامج بعد الاستفادة من المؤسسات التعليمية المثيلة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة الرياض، وقال انه يأمل انطلاقتها في مطلع العام الدراسي القادم تحت رعاية أمير منطقة الباحة وحضور وزراء التربية والتعليم والشؤون الإسلامية والثقافة والإعلام، وأضاف أن مدة الدراسة ستتراوح بين 2 ـ5 سنوات بحسب ما يحقق الدارس ووفق مستواه الدراسي، وسيتم كل هذا العمل على نفقة المحسنين وفق ضوابط محددة ومعايير دقيقة بعد أن يجتاز المتقدم اختبار المقابلة التي تؤهله للالتحاق بهذا المعهد.

الجدير بالذكر أن المدارس الريحانية قد انطلق نشاطها التعليمي على يد مؤسسها الشيخ سعد المليص عام 1378هـ امتدادا للقسم الليلي لمعهد القراءات، حيث كانت تخرج طلابا في المرحلة المتوسطة والثانوية ودار التوحيد، ثم توقفت عن نشاطها قبل ما يزيد عن 15عاما، ومن أشهر خريجيها الدكتور سعيد المليص نائب وزير التربية والتعليم والدكتور سعيد أبو عالي مدير عام التعليم السابق في المنطقة الشرقية والدكتور عبد الله أبو راس، وعدد من رجا ل التربية والتعليم والإدارة والفقه وكانت هذه المدارس من أوائل منح الشهادة الابتدائية والمتوسطة والثانوية النظامية في المنطقة بين عامي 1953 ـ 1963 ولا تزال تحتفظ بمكتبة خاصة تزخر بنفائس الكتب والمراجع والمقررات الدراسية القديمة.