إعلان على بوابة قاعة النساء يمنع المغاتير والمنقبات

في معرض الكتاب في الرياض

TT

«الرجاء عدم الإحراج.. يمنع جلوس المغاتير والمنقبات» و«ممنوع اصطحاب الأطفال» إعلانان مكتوبان بخط عريض أمام بوابة قاعة المحاضرات المخصصة للنساء التابعة لمنتدى عكاظ الثقافي الذي تقيمه اللجنة الثقافية حاليا بالمعرض الدولي للكتاب بالعاصمة السعودية التي يسمح فيها للنساء بالمشاركة والدخول إليها فقط خلال الأيام المخصصة لزيارة العائلات للمعرض، حيث لا تزيد على 4 أيام فقط، بينما تحظر عليهن بقية الأيام المخصصة لزيارة المعرض. السبب المبرر للإعلان الأول كما تعلق الدكتورة هند تركي السديري المشرفة على القاعة النسائية للمنتدى «هناك بعض النساء ممن يحضرن القاعة وهن غير كاشفات وجوههن تماما، ومتخفيات تحت حجابهن بشكل تام حتى أنه لا يظهر منها يداها أو قدمها رغم أن القاعة مخصصة للنساء فقط ولا يسمح لأي رجل كان بالدخول إليها، الأمر الذي يثير الشك والريبة في هويتها إن كانت امرأة حقا أو أنها رجل متخفٍ في حجاب امرأة».

وكانت القاعة المخصصة للنساء لحضور الندوات الثقافية تشهد بشكل مفاجئ أفواجا نسائية تزيد على 200 زائرة للمعرض، لا لأجل الاستماع لها والاستفادة منها، وانما للاستراحة من التجوال بالمعرض وشرب العصير خلال فترة صلاة المغرب والعشاء التي يحظر خلالها البيع والشراء في المعرض، مصطحبات معهن أطفالهن.

وهو الأمر الذي ضايق عددا من الحاضرات المهتمات والمثقفات من ضيفات المعرض اللاتي قد لا يزيد عددهن على 25 حاضرة تمتلئ بهن المقاعد التي تظل فارغة وهو ما أدى باللجنة النسائية المشرفة على القاعة أن يلجأن إلى وضع حارسات أمام البوابة لمنع الأطفال والسيدات اللاتي يرغبن فقط بالاستراحة وتوجيههن إلى المكان المخصص لغرض دخولهن قاعة الندوات الثقافية. فيما علقت إحدى الحاضرات من سكان الرياض على ذلك بقولها «لقد اعتدنا وتأقلمنا على وجود سيدات يحضرن الندوات الثقافية على اختلافها بالرياض وهن منقبات وغير كاشفات وجوههن، وهو وضع قد تكيفنا عليه دون استغراب».