جامعة الملك عبد العزيز تنفذ خطة لإعادة تطوير مناهجها الدراسية

TT

بدأت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة في تنفيذ خطة لتطوير مناهجها الدراسية وتغيير بعض من خططها العامه التي من شأنها تطوير العملية التعليمية برمتها.

واوضح الدكتور أسامة بن صادق الطيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أن الجامعة بدأت العمل خلال الفترة الحالية وبشكل جدي على تطوير وتغيير الخطط والمناهج الدراسية لتطوير العملية التعليمية برمتها، وكانت الخطوة الأولى هي البدء الفوري في تطوير الخطط والمناهج الدراسية في كل الأقسام العلمية.

وأضاف «كان الارتكاز في هذا الامر، على مشروع الهيكلة الأكاديمية والتقويم الأكاديمي، ومن خلال مراكز عديدة وعلى رأسها مركز تطوير التعليم الجامعي ولجان تطوير المناهج الدراسية».

وأعاد الطيب التغيير والتطوير الذي بدأ العمل عليه الى «ان العملية التعليمية من الأمور التي تتطلب باستمرار إعادة النظر والتغيير إلى الأحسن، وألا صارت عملية جامدة بلا حيوية، ومستجدات العلوم في كل يوم تترى وتتزايد والمعلومات في تطور دائم».

وبين «كما أن متطلبات العمل وتوجهات القطاعات الإنتاجية في تطور مستمر، فكان لابد للجامعة من السعي الحثيث لمواكبة هذه التغيرات والمستجدات في سوق العمل».

وتابع الدكتور طيب «يمكن تقسيم التطوير إلى قسمين علمي وعملي، إذ كلاهما في سباق مع الزمن نحو تطوير عناصرها ومقومات نجاحها· فتطوير الخطط والمناهج الدراسية هدف استراتيجي تعمل الجامعة على تحقيقه باستمرار».

وعن الخطط المستقبلية وامكانية افتتاح اقسام جديدة قال مدير جامعه الملك عبدالعزيز «تعمل الجامعة على تحري كل التخصصات غير الموجودة في الجامعة لافتتاح برامجها ولكن ذلك لا يكون إلا بعد دراسة وافية مستفيضة عن التخصص، ومدى حاجة الطلاب سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا ومدى حاجة المجتمع لهذا التخصص أو ذاك.

وأضاف «متى ما تواجدت الأسباب لإيجاد وافتتاح تخصص علمي ما، فإن الجامعة تبادر إلى تبنيه ودراسته من كل الجوانب للعمل على افتتاح برنامجه بعد استيفاء جميع الشروط والمسوغات ذات العلاقة».

وعن خطط الجامعة الجديدة في التعليم والتدريب التعاوني المشترك مع جهات خارج الجامعة قال «الجامعه تضع نصب أعينها أن تأخذ بيد الطالب لوضعه على أعتاب الحياة العملية، ليس من خلال تأهيله علمياً في قاعات الدرس فقط ولكن من خلال التدريب المستمر في أثناء الدراسة، وهذا بالطبع لن يتأتى إلا من خلال وضع خطط استراتيجية طموحة تركز أساساً على تدريب الطالب، وصقل مواهبه وإعداده متميزاً لسوق العمل· وهذا مما يساعد على سرعة توظيفه والتحاقه بالعمل الذي يناسب مؤهلاته».

وتابع «إضافة إلى ذلك فإن عملية التدريب تتم من خلال تعاون وثيق بين الجامعة وقطاعات إنتاجية في المجتمع، مما يتيح الفرصة للطالب للتعرف على جهات العمل وكذلك لجهات العمل للتعرف على الطالب· وهذا يؤدي إلى إيجاد بيئة مواتيه للطالب للانخراط في العلم وتجاوز العوامل النفسية والفنية التي قد تنتابه في حالة التحاقه بأي عمل دون أي تدريب ودون أي معرفة بجهات العمل والأجواء التي سيعمل فيها ونوعية الناس الذين سيعمل معهم».