إجراء خمس وعشرين عملية مستعصية في جراحة الأطفال

ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الأول لجراحة الأطفال

TT

أكثر من خمس وعشرين عملية جراحية مستعصية للأطفال سيتم إجراؤها ضمن فعاليات المؤتمر الطبي العالمي الأول لجراحة الأطفال، وتأتي أهمية إقامة هذا المؤتمر، كما أوضحت إنعام الربوعي المسؤولة عن التنظيم «في فتح الباب أما الحالات المرضية المستعصية وعرضها على اختصاصيين من أشهر الأطباء العالميين، خاصة أن هناك 60 بالمائة من الأطفال في المملكة هم بحاجة لإجراء العمليات المستعصية مقابل وجود 30جراحا أو أقل»، وحول إمكانية الوصول للأطفال في المناطق النائية للاستفادة من إجراء العمليات قالت الربوعي «أوجدنا قنوات اتصال للوصول إليهم».

وعن استقبال الحالات المرضية أفادت الربوعي «بدأنا في استقبال الحالات وتم إجراء بعض العمليات في المستشفى العسكري قبل بداية المؤتمر بأسبوعين»· أما ما يتعلق بنوعية العمليات قالت: «أغلب الحالات المرضية التي تحتاج لجراحة تدخل في نطاق العمليات المفتوحة لسلس المثانة والإحليل الذكري والتداخل الجنسي إلى جانب عمليات المناظير»، في الوقت الذي كان فيه مقررا إجراء 25 عملية ازداد عدد الحالات حتى وصلت ـ بحسب الربوعي ـ إلى 40 عملية سيتم إجراؤها من خلال الاستعانة بالأطباء الزائرين والمشاركين في المؤتمر للاستفادة من خبراتهم· وبحسب الربوعي «يشارك في المؤتمر أشهر الجراحين ومن أكبر المراكز العلمية المتخصصة، وربما كان من أبرز الأسماء الدكتور خوزيه أكوا الذي تحمل اسمه عملية غيرت نوع حياة الأطفال المصابين بارتجاع عصارة المعدة للمريء». وحول الأمراض الأكثر انتشارا في المملكة بين الأطفال وتحتاج لإجراء هذا النوع من العمليات قالت الربوعي «هناك أمراض أكثر شيوعا من غيرها وتحتاج لمهارات وتقنيات من الصعوبة توفرها في كل المستشفيات والمراكز»، وتابعت «تعد العيوب الخلقية مثل وجود فتحات في منطقة الظهر والشلل في أعصاب المثانة وسلس البول والغائط الأكثر انتشارا على مستوى المملكة»، مشيرة إلى أن نسبة انتشار العيوب الخلقية وتشوهات المسالك البولية الناتجة إجمالا عن زواج الأقارب منتشرة بشكل أكبر في المناطق النائية، وعللت صعوبة إجراء هذه العمليات «تحتاج جراحة المناظير والعمليات المفتوحة خاصة للأطفال لبراعة ومهارة الطبيب المعالج إلى جانب الكلفة الشرائية للأجهزة المستخدمة». وحول ما إذا كانت المملكة تملك الإمكانات لإجراء هذه العمليات قالت الربوعي «يتم إجراء هذه العمليات في المستشفيات العسكرية بشكل خاص»، وعن استمرار المؤتمر خلال السنوات المقبلة أوضحت إنعام الربوعي «هناك توجه لعقد المؤتمر كل سنتين لتبادل الخبرات حول آخر التقنيات والمستجدات في عالم جراحة الأطفال بشكل خاص».