سعوديون يترقبون إعلان البنتاغون أسماء معتقلي غوانتانامو اليوم

أنباء عن نقض واشنطن لتعهدها

TT

ينتظر مراقبون وحقوقيون في جميع أنحاء العالم، اليوم الجمعة، الموافق للثالث من مارس (آذار) أن تفي وزارة الدفاع الأميركية بوعدها، بنشر أسماء المعتقلين في غوانتانامو، وسط مخاوف من عدم وفاء واشنطن بالتزاماتها في هذا الجانب، وخصوصا في ظل الأنباء التي ترددت عن عزم البنتاغون، حجب بعض أسماء المعتقلين في المعتقل.

وفي الرياض، ووفقا لأنباء حجب أسماء بعض معتقلي غوانتانامو، سادت موجة من المخاوف في أوساط عائلات المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، والذين كانوا قد استبشروا خيرا، باستجابة وزارة الدفاع الأميركية، للقرار القضائي، الذي أمر البنتاغون بنشر أسماء معتقلي غوانتانامو بحلول نهار اليوم الجمعة.

وتأتي مخاوف تلك العائلات السعودية، في ظل الانقطاع الدائم لرسائل أبنائها في ذلك المعتقل، مما قد يضع الكثير من علامات الاستفهام، حول مصير المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، ما إذا حجبت أسماؤهم من القوائم التي من المنتظر أن تفرج عنها اليوم وزارة الدفاع الأميركية. ولم يستطع فريق المحاماة السعودي المكلف بمتابعة أوضاع معتقلي بلاده في غوانتانامو، من التنبؤ بجدية إعلان وزارة الدفاع الأميركية، عن عزمها نشر أسماء المعتقلين في سجن غوانتانامو، بيد أنه في انتظار هذا الإعلان اليوم.

وسيركز فريق المحاماة السعودي في مهمته، بحسب رئيسه المحامي أحمد مظهر، بعد إعلان أسماء المعتقلين في غوانتانامو اليوم ـ إن وفت واشنطن بالتزامها ـ، على مطابقة القوائم الرسمية التي يمتلكونها عن أسماء معتقلي بلادهم هناك، والبالغة أعدادهم121 معتقلا سعوديا، مع الأسماء التي من المنتظر أن تفرج اليوم واشنطن عنها.

وحول الطريقة التي سيتعامل بها الفريق في حال اكتشاف أسماء لمعتقلين سعوديين جدد في المعتقل، غير الموجودين في القوائم التي بحوزتهم، أوضح مظهر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه في حال اكتشاف أسماء لمعتقلين جدد، سينظر فريقه في هذا الأمر، مع وزارة الداخلية السعودية، الجهة المسؤولة عن المفاوضات الرسمية القائمة بين واشنطن والرياض، مؤكدا على وجود اهتمام كبير من قبل فريقه بمثل هذا الأمر، حال حدوثه.

وعن آخر التطورات على صعيد قضية السعوديين في غوانتانامو، ذكر مظهر، أن لا جديد في القضية، سوى استمرارية تعليق واشنطن، لإجراءات رفع دعاوى الدفاع عن المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، مما حدا بالفريق للانضواء تحت مظلة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية، لتشكل غطاء قانونيا، يتيح لها التواصل مع مكاتب المحاماة الأميركية، للدفاع عن المعتقلين السعوديين أمام المحاكم الفيدرالية، بعد أن تفتح واشنطن المجال لإعادة رفع الدعاوى أمام المحاكم.

يذكر أن الرياض قد شهدت أخيرا إعلانا عن إنشاء مجلس تنسيقي يضم في عضويته حقوقيين ومحامين وعددا من ممثلي أهالي المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، سيتولى مهمة تحويل قضية المعتقلين السعوديين إلى قضية وطنية شعبية حتى لا تتعرض للجمود، وبخاصة في ظل الإصرار الأميركي على الإبقاء على هؤلاء المعتقلين رهن الاعتقال، كما سيتولى المجلس مهمة توكيل محامين أميركيين للدفاع عن مواطني بلاده في غوانتانامو، كما سيتولى أيضا مهمة مخاطبة الرأي العام الأميركي بهذا الشأن، حيث من المتوقع أن ينضم إلى عضويته ممثلون عن هيئة الصحافيين السعوديين، حديثة النشأة، لوضع خطة إعلامية واضحة المعالم، لإثارة القضية من خلال الإعلام العالمي.

ولا يزال يقبع في معتقل غوانتانامو 121 سعوديا من أصل 500 معتقل من جنسيات مختلفة، نقلوا إليه إبان الحرب الأميركية التي شنتها في أفغانستان على تنظيم القاعدة هناك الذي يتزعمه أسامة بن لادن، والذي لا يزال مطاردا حتى الآن.