قصور الباحة.. من قاعات لـ«الرقص» إلى فصول لـ «الدرس»

بعد أن اضطرت إدارة الكليات إلى تحويلها إلى مبان مدرسية

TT

تحولت قاعات وقصور افراح منطقة الباحة من قاعات لـ «الرقص» الى فصول لـ «الدرس» بعد ان اصبحت مباني لكليات البنات في بعض الاقسام العلمية والادبية، لعدم توفر مبان تتناسب مع الفصول الدراسية.

ورغم الجهد الذي تبذله الادارة العامة للكليات لايجاد مواقع افضل الا ان ازمة كبيرة تواجههم لعدم توفر تلك المباني التي تلائم وتناسب لتصبح امكنة للكلية وتتسع لاعداد الطالبات الكبيرة.

صالح الحامد مدير عام كليات البنات في منطقة الباحة بشر الطالبات بإحلال مبان جامعية تحت الإنشاء في غابة شهبة وقال: «هي عبارة عن المباني الأكاديمية لكليات البنات بتكلفة تزيد عن 80 مليون ريال اعتمدت المرحلة الأولى منها بثلاثين مليون ريال للكليات العلمية والشبكات التلفزيونية، واعتماد 16 مليون ريال للخدمات المساندة. والمرحلة الثانية للأقسام الأدبية والملاحق الإدارية بمبلغ 45 مليون ريال».

وترى الطالبات اللاتي يدرسن في هذه المواقع ان الامر لديهن سيان فالمهم ليس المكان لكن مايقدمه المكان وتقول م،غ: «صحيح ان المباني الخاصة بالكليات قديمة ومتهالكة، لكن ذلك لا يهمنا كثيرا، وما يهمنا كيف نتلقى التعليم، نحن نريد الافضل في المباني والمستوى التعليمي، ولكن بالدرجة الاولى مستوى التعليم هو الاهم».

وتؤيدها زميلتها بالقول: «اختيار المكان المناسب الذي يتلقى فيه الطالب في جميع مستويات تعليمه مهم، ومعروف اثره النفسي على تقبل الطالب للشرح والفهم، واعتقد ان ادارة الكليات كما اسمع تبذل جهدا لتحقيق ذلك وان كان الامر صعبا الى حد ما».

وتشهد منطقة الباحة تسارعا في مجالات التنمية الشاملة ومنها التعليم الجامعي للبنين والبنات الذي ظلت المنطقة عنه في عزلة إلا من خلال كليات متوسطة تحولت إلى كليات معلمين، التي من المؤكد لا تخرج إلا معلمين ومعلمات كصفة ملازمة لأبناء وبنات المنطقة منذ ما يزيد عن نصف قرن تقريبا إبان افتتاح معهد المعلمين الابتدائي، ثم جاء معهد إعداد المعلمين قبل ما يزيد عن 35 عاما ليواصل المشوار بنفس المهمة وبالتالي اضطر أبناء المنطقة وبناتها الهجرة إلى مواقع الجامعات في أمهات المدن بحثا عن تخصصات أخرى غير التدريس وكان ذلك من الأسباب الرئيسة لهجرة السكان.

وفي الأعوام الأخيرة بدأ شبه الاستقرار يلوح في الأفق بعد أن تم افتتاح كليات متوسطة للبنات قبل 23 عاما تحولت إلى جامعية بعدما يزيد عن عشر سنوات تمثلت في كلية التربية للبنات، الأقسام العلمية والأدبية، فكان لزاما إيجاد مقرات تفي بالغرض، وعندها انبرت قصور الأفراح بحكم اتساع بنائها وإمكانية تحوير صالاتها الكبيرة إلى عدد من قاعات الدراسة بالرغم من ضيقها أمام آلاف الطالبات، فتحول أحد هذه القصور على طريق غابة رغدان إلى كلية تربية للأقسام الأدبية.

من جهة اخرى تشكو منسوباتها من الهجمات الشرسة من القرود التي تتسلق أسوارها المصنوعة من الهناجر لتسرح وتمرح داخل الكلية إلى جانب المعاناة من شدة البرد في الشتاء، وضيق القاعات يقابلها كلية تربية للأقسام العلمية وثلاث كليات هي كلية المجتمع في المندق وكلية إعداد المعلمات في بالجرشي وكلية التربية للمعلمات بالمخواة والتي تحتضن في مجموعها أكثر من عشرة الآف طالبة.