المقاهي تستعد لاستقبال عشاق مونديال ألمانيا 2006

TT

تقف محلات الكافي شوب العاملة في السعودية على أهبة الاستعداد لاستقبال حركة دؤوبة ستشهدها محلاتهم وهي تستقبل جمهوراً غفيراً بحسب توقعات مالكي هذه المحلات.

ويبدأ التحرك النشط لهذه المحلات تحديداً في يونيو (حزيران) المقبل، حيث موعد انطلاق منافسات نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 وسط توقعات بأن تستنفد محلات الكافي شوب كامل طاقاتها الاستيعابية والتشغيلية في خدمة زبائنها من السعوديين والعرب الوافدين ومن جنسيات أخرى، والتي ستكون حريصة على الوقوف عن قرب على ما سيقدمه منتخبا العرب في المونديال العالمي السعودية وتونس ولمتابعة نجوم كرة القدم العالمية.

ويأتي هذا التوافد المكثف لعشاق كرة القدم ومتابعي مباريات كأس العالم من قبل أشخاص لم يتحصلوا على بطاقة ART الناقل الرسمي لمباريات كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث تستهدف هذه المحلات بالدرجة الأولى زبائن المشاهدة أولاً ثم زبائن جاؤوا لقضاء بعض الوقت في احتساء بعض المشروبات الباردة والساخنة والوجبات الخفيفة وحلويات منوعة والتي تقدمها محلاتهم. وسجل برنامج عبد اللطيف جميل لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة طلبات لا تقل عن 50 في المائة تقدم بها أصحابها بهدف افتتاح محلات «كوفي شوب « وذلك من إجمالي الطلبات التي تقدم أصحابها للحصول على تمويل لمشاريعهم الجديدة.

وعلق مصدر مسؤول في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة الرياض أن الاهتمام بدا لافتاً بهذا النوع من المشاريع مبيناً أن الوحدة الاستشارية والتابعة للمركز تقوم بدور رئيس في تحديد اتجاه وميول أصحاب المشاريع وتقدم لهم المشورة للاتجاه إلى مشاريع ذات جدوى إلا أن الرغبة في استغلال الربحية العالية والمتوقعة خلال فترة النهائيات ربما كانت السبب وراء الإحجام عن مشاريع أخرى.

فيما بدأت تطفو على السطح ظاهرة تحويل محلات الإنترنت إلى محلات كوفي شوب لاستغلال المداخيل الجيدة والتي سيتحصلون عليها من زبائن كأس العالم. بينما فضلت محلات أخرى الجمع بين مقهى للإنترنت ومساحة أخرى تم تزويدها بمقاعد وتلفاز كبير خصصت لمن يرغب بمتابعة بعض برامج الفضائيات.

ورتبت بعض هذه المحلات أوضاعها بحيث تجعلك تشعر وأنت تدخلها وكأنك أمام ملعب كرة قدم مصغر، حيث يوجد في احداها منصة رئيسية تحوي عدداً من المقاعد الفاخرة تتقدم عدداً كبيراً من المقاعد يمكن تسميتها مجازاً بمقاعد الدرجة الأولى والثانية وجميعها بفئات سعرية محددة سلفاً.

ويقابل ذلك كله المستطيل الأخضر وهو عبارة عن شاشة سينمائية كبيرة «بروجيكتور» تعرض ما يطلبه زبائنها مناسبات رياضية منوعة ومشفرة في غالب الأحوال. فيما تفننت بعض هذه المحال في عرض ما يشبه السجل البطولي لأحد الأندية الانجليزية العريقة، حيث تمتلىء جدرانها بصور للاعبين عالميين، فيما خصصت إحدى زوايا المحل دروعاً وكؤوساً تحمل شعارات أندية مشهورة.

وقال سليمان التركي لـ «الشرق الأوسط« وهو مالك لإحدى محلات الكافي شوب في العاصمة الرياض إننا نهيئ الأجواء المناسبة ونتيح فرصة مشاهدة البطولات المحلية والعربية والقارية أو العالمية مقابل أسعار يراها مرتادو محلاتنا ممن لم تتهيأ لهم الفرصة أو الظروف للاشتراك في القنوات الناقلة أنها زهيدة وغير مكلفة بالإضافة إلى ما تمثله أجواء المشاهدة والتشجيع الجماعي من متعة وحماس.

وأكد خالد السلطان أحد العاملين بمحلات الكافي شوب أن هناك عدداً لا يستهان به سيرتاد هذه المحلات، معللاً تأكيده بأن هناك نسبة من السعوديين لا تمتلك في الأصل أجهزة استقبال قنوات فضائية ولم تقتنع بعد بجدوى اقتنائه لاعتبارات خاصة، مضيفاً أن هذه المنازل يوجد بها على الأقل من يعشق كرة القدم.

وأضاف أن هناك نسبة كبيرة من الوافدين العرب العاملين بالسعودية من عشاق كرة القدم والذين لن يدعوا الاستمتاع بمباريات كرة القدم يمر مرور الكرام.