الحذر والترقب يسودان سوق الأسهم الباحثة عن الاستقرار

TT

يمر سوق الأسهم السعودية بفترة حذر ومخاوف من تراجع آخر بعد الانخفاضات السابقة، والسوق كما يرى تركي فدعق وهو محلل مالي في سوق الأسهم السعودية، يبحث عن استقرار ونقاط دعم يرتكز عليها، وقال: اعتقد إن حاجز الـ 17000 نقطة هو المستوى الأدنى والذي اقترب منه المؤشر أمس الأول ووصل إلى 16800 نقطة.

وأضاف فدعق أن السوق على المدى المتوسط والبعيد يعتبر جيدا لان المستثمرين يبنون آمالا كبيرة على تنظيم السوق بالإضافة إلى عوامل الاقتصاد الأساسية القوية.

وأكد انه يجب ملاحظة الحدود الدنيا للشركات إجمالا ومقارنتها بالكميات التي تم التنفيذ عليها مع التأكيد بعدم اتخاذ أي قرار في السوق إلا بناء على معلومات مؤكدة بعيدا عن الإشاعات، ومن المهم لصغار المستثمرين المضاربين أن يتحولوا إلى مستثمرين متوسطي الأجل حتى ثبات السوق.

وبصفة عامة، يفسر بعض المحللين الإشارات الخضراء التي حظيت بها أسهم بعض الشركات في السوق منذ بداية الأسبوع، بأنها لا تتعدى أن تكون سحابة صيف، لا تلبث أن تنكشف عن برودة ما زالت تسود السوق.

وبين ظافر القحطاني محلل في سوق الأسهم السعودية أن السوق سوف يعاود نشاطه بعد اجتياز الحاجز النفسي الذي يعيشه المستثمرون بسبب الانهيارات الأخيرة، وقال إن تعافي السوق لا يعني صعودا متواصلا للمؤشر فمن سمات السوق الصعود والهبوط، غير أن الأسابيع القادمة كفيلة أن تعيد الثقة للسوق خاصة أن محفزات السوق جيدة، والمتوقع أن يكون ذلك قبل نهاية شهر مارس (آذار) الحالي.

وفي نفس الاتجاه يرى بعض المتابعين أن كثيرا من صغار المستثمرين متمسك بأسهمه على أمل أن يعاود السوق ارباحه ويرى أسهمه في تحسن، وبعضهم متخوف غير متفائل وبالتالي اكتفى بالخسارة التي تعرض لها وباع ليشتري على أسهم أخرى، يرى أنها ستعوضه. وهناك مستثمرون كانوا على دراية بتراجع السوق خرجوا من السوق وما زال في عودتهم تخوف وحذر، وبعض صناديق الاستثمار خرجت من السوق قبل اكتساء حمرته، وما زال شراؤهم فيه بعض المناورة.