رفع الفريق الطبي والجراحي الذي أجرى عملية فصل التوأم السيامي المغربي يوم السبت الماضي واستغرقت 17 ساعة متواصلة، أجهزة التنفس الصناعي عن حفصة وإلهام، وقال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي ان التوأم أصبحتا تتنفسان بشكل طبيعي بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة على نجاح عملية فصلهما.
وأوضح أن كلا من حفصة وإلهام أفاقتا تماما من أثر المخدر وتعرفت كل منهما على والدتهما بابتسامة وبكاء.
وأكد الربيعة أن كافة المؤشرات الحيوية مستقرة بما في ذلك القلب والجهاز التنفسي والبولي والجهاز الهضمي والذي يعمل تدريجيا ومن المتوقع أن تبدآن الرضاعة خلال 48 ساعة القادمة.
وذكر الربيعة أن حالة الجلد والجرح لكل منهما جيدة ولا توجد أي مؤشرات ولله الحمد لالتهاب أو مضاعفات. ومن المتوقع أن تمكثا بوحدة العناية المركزة للأطفال مدة أسبوع إلى عشرة أيام. وكانت المملكة قد شهدت في العام 1990م أول عملية فصل لتوأم سعودي من الإناث، كان ملتصقا بمنطقة البطن، ومشتركا بأغشيته، وجزء من الكبد، حيث استمرت عملية فصل التوأم 4 ساعات.
واستمرت السعودية في ريادتها هذا المجال من خلال فصل 10 توائم سيامية بداية من العام 1990حتى العام 2005، الذي شهد عملية فصل للتوأم المصري آلاء وولاء، في عملية استغرقت 18 ساعة.
وكانت مدينة الملك عبد العزيز الطبية قد رفضت إجراء عملية الفصل لـ11توأما سياميا، كانوا قد عرضوا على أطبائها خلال الـ 15عاما الماضية، وذلك لعدم إمكانية فصلهم. وتميزت عملية الفصل التي أجريت على التوأم المغربي حفصة وإلهام، بأنها عملية الفصل الأولى التي تجرى على توأم سيامي، بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في البلاد في الأول من أغسطس العام الماضي.
ومن المنتظر أن تشهد مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني، عملية الفصل الثانية عشرة في تأريخ فصل التوائم السيامية في السعودية، والتي من المزمع إجراؤها على توأم سيامي عراقي، كان قد وصل إلى الرياض في وقت سابق، وذلك بعد أن استجاب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لنداء والدة التوأم الذي أطلقته من إحدى المدن العراقية.
ومنطلق «الأقربون أولى بالمعروف»، فقد أجريت أول عملية لفصل التوائم السيامية على توأم سعودي من الإناث في أواخر العام 1990، لتشمل بعد ذلك توائم من جميع قارات العالم، شملت توائم من السعودية (3 توائم)، السودان (2 من التوائم)، مصر (2 من التوائم)، ماليزيا، الفلبين، بولندا، وأخيرا المغرب.
وبذلك تكون السعودية قد حققت إنجازات كبيرة في مجال فصل التوائم السيامية، اذ بلغ عدد العمليات التي أجرتها بهذا الخصوص، 11 عملية، شملت توائم من جميع قارات العالم، في حين أنها تتجهز حاليا لخوض غمار العملية الثانية عشرة، والتي قررت لتوأم سيامي عراقي.