3861 حالة اعتداء نفسي و452 بلاغاً عن خلاف عائلي

مستشفى الحرس الوطني يناقش قضية العنف الاجتماعي

TT

غصت قاعة المحاضرة في مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة صباح يوم الاثنين الماضي 6 مارس بشريحة كبيرة من المتخصصين وممثلي العديد من الجهات الرسمية المختصة والمهتمين لمناقشة قضية «العنف الأسري والاجتماعي» تحت تنظيم مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بمناسبة اليوم العالمي للاختصاصي الاجتماعي.

وقد أثارت قضية العنف الجنسي التي تمت مناقشتها ضمن ورش العمل الكثير من الجدل إلى جانب مناقشة تطوير آليات التعامل مع العنف بصفة عامة والطرق المعالجة التي يجب اتباعها لتقليص الظاهرة المتزايدة نسبتها في المجتمع السعودي.

وكان قد أوضح المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بالحرس الوطني المقدم خالد باكلكا خلال كلمته أهمية القضية المناقشة في المؤتمر وقال «العنف الأسري من أبشع السلوكيات التي تمارس ضد الأسرة، ومن أسبابه الجهل بالتربية الإسلامية الصحيحة، ودائما ما نقرأ ونسمع الكثير من الحوادث الناتجة عن العنف الأسري ونتناسى أن ديننا الإسلامي هو دين الرحمة والعطف والتسامح وذلك يتم من خلال تعزيز التربية الإسلامية» وأضاف قائلا «أتمنى أن يعرف الاختصاصي الاجتماعي دوره المهم جدا في الوقوف جنبا إلى جنب المريض حتى تكتمل مراحل العلاج النفسي».

من جهة أخرى أشار مدير الخدمة الاجتماعية وعلاقات المرضى والتثقيف إلى ان هدفهم من خلال هذا المؤتمر تحقيق تواصل فعال مع العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية بشكل هادف وبناء، وكان قد عرف مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة إحسان طيب العنف بشكله العام وقال «هو ما يتعرض له الإنسان سواء أكانت امرأة أو طفل لايذاء جسدي نحو الضرب أو القتل أو الاغتصاب أو معنوي مثل الإكراه».

من جهة أخرى أشار مدير الدراسات الجنائية بالأمن العام في جدة عائض المالكي إلى بعض الإحصائيات والتعريفات ودور الأمن في حماية الأطفال والسيدات وقال «ازدادت نسبة العنف في السنوات الأخيرة خاصة من الآباء الشباب، وتشير الدراسات الإحصائية لعام 1426هـ أنه قد بلغ عدد بلاغات الاعتداء النفسي إلى 3861 حالة، وهي في تزايد، حيث وصلت عام 1425 هـ إلى 3401، و115بلاغا في الخلافات العائلية، و425 بلاغا في عام 1426هـ» ويضيف المالكي «ويرجع تزايد هذه الحالات إلى انشغال الآباء بعملهم والاهتمام بجني الأموال وعدم التفرغ إلى تربية الأولاد».