3 ملايين ريال إعانات جامعة الملك عبد العزيز للمحتاجين

مواقف السيارات والسكن والشعب الدراسية أبرز محاور نقاش الطلاب مع الإدارة

TT

تصدرت قضية مواقف السيارات مطالبات طلاب جامعة الملك عبد العزيز في لقائهم المفتوح مع مدير الجامعة في قاعة الاحتفالات بالجامعة التي شهدت حضوراً مكثفاً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وقال الدكتور أسامة بن صادق الطيب، مدير الجامعة، إن زيادة أعداد الطلاب في الجامعة قادت لإيقاف منح تصاريح الدخول للمواقف الخاصة بالكليات والمباني الدراسية، وأضاف أن أبعد موقف خارجي للسيارات لا يبعد عن الفصول الدراسية ـ مشياً على الأقدام ـ أكثر من عشر دقائق، وطالب الدكتور الطيب الطلاب بالتعاون في هذا الشأن، إذ قال «أتمنى أن يعتمد الطلاب على المشي لأنه (مفيد للصحة)!»، وقال «إن الجامعات في العالم لا تسمح بدخول سيارات الطلاب إليها إلا في ما ندر».

ونفى مدير الجامعة وجود قضية في مواقف السيارات، فهناك مواقف خالية ـ كما ذكر ـ يستطيع الطلاب أن يستغلوها ويجنبوا أنفسهم عناء الازدحام.

وكشف عن مشروع لإنشاء مواقف إضافية تستوعب الزيادة المستقبلية في عدد الطلاب، إضافة إلى قاعات دراسية جديدة في مرحلة البناء، وستسهم بدورها في تخفيف الضغط على مواقف السيارات. كما تساءل الطلاب عن توقف التسجيل لبعض الشعب الدراسية واحتكار بعض المواد الدراسية من قبل الأساتذة بالجامعة، التي قالوا إنها تشهد نسب رسوب عالية مقارنة بالمواد الأخرى. ورد الدكتور عبد الفتاح مشاط، عميد القبول والتسجيل، بقوله «ان المواد العامة لديها أكثر من شعبة دراسية، وتصل إلى أكثر من عشر شعب في بعض المواد بحسب أعداد الطلاب، وكذلك مواد التخصص، فليست المشكلة هنا في الشعب بل في الطالب فنجد إصراره على شعبة معينة دون غيرها لأسباب معينة»، وأضاف «إذا اقتضى الأمر أن نوسع بعض الشعب بوجود غرف دراسية تستوعب الزيادة فنحن بدورنا لا نمانع، فلا بد أن نضع بالاعتبار أن بعض مواد التخصص يجب أن يكون عدد الطلاب فيها محدودا».

الدكتور عبد الرحمن اليوبي، وكيل الجامعة، أجاب عن احتكار بعض المواد الدراسية من قِبل أساتذة معينين قائلا «ان مدير الجامعة في كل جلسة مع عمداء الكليات يحث على تدوير المواد على الأساتذة، خلال كل أربعة فصول دراسية»، وبين أن هناك مواد قليلة يضطر إلى أن تدرس من قِبل أساتذة معينين، ووصف مبدأ التدوير بالظاهرة الصحية لتطوير المقررات الدراسية.

وقال الدكتور أسامة الطيب عن ظاهرة الرسوب الجماعي في بعض المواد المحتكرة إنها تخضع للدراسة للوقوف على الأسباب الحقيقية ومعالجتها، ورفض وصف ما يجري بالاحتكار.

وتساءل الطلاب عن شروط السكن الجامعي التي تستوجب أن يكون طالب السكن من خارج جدة ـ ومع هذا ـ لا يتوفر السكن لهم، وكشف الدكتور صالح الكريم، عميد شؤون الطلاب، عن خطة لإسكان عدد كبير من الطلاب خلال السنوات الأربع القادمة، وأضاف «رصدت لهذه الخطة حوالي 20 مليون ريال إلى الآن، صرف منها 10 ملايين ريال مع نهاية الشهر القادم».

وأوضح أن النظام لا يشمل إلا الطلاب القادمين من خارج جدة وبالذات من المناطق البعيدة، وقال «لدينا خطة لإسكان الطلاب من داخل جدة في حال عرض الظروف الأسرية والمادية وغيرها وتم بالفعل إسكان ثلاثة طلاب من داخل جدة»، وقال «الجامعة لا تمانع في إسكان الطلاب إذا وجدت الإمكانية لذلك».

أحد طلاب كلية الطب تكلم نيابة عن زملائه متسائلاً عن مكافآت الامتياز وعن التطورات الجديدة بخصوصها، وعن كيفية مساعدة الجامعة لهم في هذا الشأن.

الدكتور أسامة الطيب أوضح أن الجامعة ناقشت الأمر خارج الجامعة، فهناك صعوبات تقف حائلاً أمام صرف مكافآت الامتياز، وقال ان هناك أسباباً أخرى تبقي المكافأة الحالية كما هي، وطالب طلاب كلية الطب بمراجعته لمناقشة هذه المشكلة.

الدكتور أسامة الطيب، مدير الجامعة، قال إن الجامعة ليست مسؤولة عن تحديد المكافأة والفترة التي يتم صرف المكافأة من خلالها، وأضاف بأن تحديد المكافأة ومدتها والشروط الموضوعة لصرفها مدروسة بطريقة تربوية ونظامية، وقال: الجامعة تستطيع أن تساعد الطلاب بعد أن تتوقف عنهم المكافأة من خلال عمادة شؤون الطلاب وتصرف لهم مساعدة، واستدرك «وإن كنت شخصيا لا أؤيد هذه المساعدة لأن الجامعة من المفترض ألا تساعد الطلاب على التقاعس والإهمال في الدراسة».

وكشف أن الجامعة تصرف نحو ثلاثة ملايين ريال سنويا على الطلاب المتأخرين، ومساعدة الطلاب المحتاجين، ومن يمرون بظروف صعبة.

من جانبه علق الدكتور صالح الكريم، عميد شؤون الطلاب، بقوله «الكثير لا يدركون حجم الإعانات التي تصرف للطلاب الذين يمرون بظروف صعبة، فمجلس الصندوق وافق على حالات كثيرة للطلاب والطالبات كإعانات مستمرة وليست مقطوعة».

أحد الأساتذة تساءل عن المسؤول في زيادة الشعبة قائلاً: كانت الشعبة تضم 50 طالبا، الآن بها أكثر من 150 طالبا مما سبب مشكلة في عملية التدريس.

إلى ذلك انتقد الدكتور فيصل اسكندراني، عميد المكتبة المركزية بالجامعة، مستوى القراءة لدى الطلاب، وقال ان عدد الكتب المستعارة من المكتبة لا يتعدى 13 كتابا يوميا فقط، واصفا مستوى زيارة الطلاب للمكتبة بـ«الوضع المخجل».