133 مليون دولار إجمالي مبيعات الكتاب التجاري سنويا في السعودية

TT

قدر عاملون في سوق المكتبات السعودية بأن حجم الإنفاق السنوي على الكتاب التجاري في السعودية يقدر بنحو 133 مليون دولار (500 مليون ريال)، حسبما ما ذكرته مكتبة العبيكان، إحدى أكبر دور النشر السعودية، والتي أكدت أن هناك اختلافا حدث في سوق النشر ومبيعات الكتب توضحه كمية المباع في السعودية.

وأوضح محمد العبيكان، المدير العام لمكتبة العبيكان، أن نشاطهم سيشهد توسعا كبيرا خلال المرحلة المقبلة حيث سيتم افتتاح خمس مكتبات جديدة العام الجاري لتضاف إلى 12 مكتبة قائمة، كما ستقوم مكتبة العبيكان بالتوسع خارج السعودية، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي في كل من دبي والشارقة والمنامة.

وأبان العبيكان أن التحول في ذائقة القارئ السعودي دفع المجموعة للتحرك والاستثمار في هذا المجال بطرق محترفة ومحترمة، مفيدا أن نسبة المبيعات تتزايد حيث استطاعت المكتبة إصدار نحو 378 كتابا من بداية عام 2005 وحتى الآن، مشيرا إلى أن إجمالي العناوين التي أصدرها العبيكان 2500 إصدار منذ إنشاء أول مكتبه في الرياض عام 1991.

وأفاد بأن مكتبة العبيكان بأجنحتها الثلاثة من السعودية، ودار الساقي من لبنان ومنشورات الجمل من ألمانيا، والهيئة المصرية للكتاب استحوذت على نصيب الأسد من اهتمام الزوار، لافتا إلى أن جناح مكتبة العبيكان والذي يعتبر أكبر جناح لدار نشر في المعرض وأكثرها روادا، شهد تزاحما شديدا للحصول على آخر مطبوعات المكتبة التي كان آخرها كتاب «ذكريات سمين سابق» للإعلامي تركي الدخيل، وكتاب «لا تحزن» للشيخ عائض القرني.

وكان الأمير سطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، قد افتتح الأسبوع الماضي المعرض الدولي للكتاب الذي أقيم على مساحة 15 ألف متر مربع، وتشارك فيه 20 دولة من خلال 350 دار نشر محلية وأجنبية منها (93) دار نشر سعودية و(257) دار نشر أجنبية، فيما يبلغ عدد العناوين التي سيضمها المعرض 150 ألف عنوان. وتضمن المعرض عددا من الأجنحة هي جناح النشر الشخصي المجاني والتوقيع على كتاب أو التعريف به والفنون التشكيلية والتراث الشعبي وإيوان اليمامة الثقافي وجناح الطفل والمعلوماتية والوسائل العلمية.

في جانب آخر، كشفت مكتبة العبيكان عن مشروع جديد يتضمن ترجمة مجموعة من الكتب العالمية في مجال تطوير التعليم تم إنجاز ترجمة 35 منها ونشرها، وتغطي الكتب موضوعات ضرورية لتطوير أداء مؤسسات التعليم العالي والرفع من جودتها؛ منها كتاب تجديد الإدارة وكتاب قيادة التغيير في الجامعات. ولفت العبيكان إلى أن هذا المشروع يهدف إلى نقل المعرفة والتقنية إلى العالم العربي بشكل سريع وبجودة عالية، مشيرا إلى جهودهم في هذا السياق التي أثمرت عن ترجمة 700 عنوان في مختلف المجالات.