تفاجأ المأذون الشرعي الشيخ أحمد بن سعيد العمري، عند إجراء أحد عقود الزواج أن يكون المهر عدداً من الأسهم للعروسة، وكان ذلك عندما سأل المأذون العروسة عن المهر بواسطة الهاتف الجوال، فأفادت أن العريس حول لها أسهما على حسابها في البنك، وأنها راضية بذلك على الرغم من انهيار السوق.
وبسؤال العريس قال: إن مقدار المهر أسهم بقيمة 30 ألف ريال، وتم إجراء العقد بموافقة الولي وشهادة الشهود، فيما سجل المأذون الشرعي في دفتر الضبط أن المهر 30 ألف ريال بناء على رغبة الزوج والولي، وعلق على هذه الحالة من الزواج بأنها من أغرب الحالات، وان كان يصادف من خلال إجراء العقود العديد من المفاجآت، خصوصاً بعد أن أصابت الناس حمى الأسهم.
وعن مدى جواز هذا المهر أكد الشيخ العمري، أن ذلك مباح، مستشهداً بقوله تعالى: (وأتوا صدقاتهن نحلة)، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زوج بآية من كتاب الله، وزوج كذلك بحديدة، فإذا تراضى الطرفان في تحديد المهر بأي شيء فلا يمنع ولا حرج في ذلك.
وكان سوق الأسهم السعودي شهد طوال الأسبوعين الماضيين حالة من الهبوط المضطرد، هوت بمؤشر السوق من أكثر من عشرين ألف نقطة إلى نحو 16500 نقطة حتى تداولات الأمس، وسط موجات من التذبذب العليا والدنيا.