الشؤون الصحية بجدة تطالب المستشفيات بمقابلة حمى الضنك بالجدية اللازمة

إصابة 3 من عمال الحفريات بالوباء

TT

تؤكد تقارير وزارة الصحة بأن حمى الضنك تحت السيطرة، فيما لا تزال أقسام الطوارئ بالمستشفيات تستقبل العديد من الحالات المرضية المصابة بها.

وأوضح الدكتور أسامة علوش المسؤول عن استقبال حالات حمى الضنك بقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد «أن قسم الطوارئ يحتوي على تسع حالات من المصابين الشباب وأكثرهم من سكان مناطق سامر وحي الصفا كما اشار الدكتور علوش الى أن من بين المصابين ثلاثة من عمال الحفريات الذين كانوا يقومون بعمليات حفر كبيرة لتوصيل شبكات تحت سطح الأرض فظهرت بعض يرقات البعوض التي خرج من خلالها البعوض الناقل لمرض حمى الضنك وعلى الفور تم انتقال العمال إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لإتمام شفائهم.

وأوضح الدكتور أسامة علوش أنه يتم حاليا في قسم الطوارئ العلاج من مضاعفات حمى الضنك التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة ونزيف اللثة مع ظهور طفح جلدي واحمرار في لون البشرة الطبيعي كما يتم إرسال عينة من دم المريض الى المختبر الإقليمي للتأكد من الإصابة بحمى الضنك.

وعن علاج الحالات بالمستشفى يقول الدكتور علوش «يتم أعطاء المريض السوائل والمحاليل التي تساعد في انخفاض درجة الحرارة مع بعض المسكنات التي تخفف من ألم المفاصل» مشيرا إلى أنه لم يتوفر تشخيص مؤكد لحمى الضنك.

من ناحية أخرى طالب الدكتور ياسر الغامدي مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة جميع المستشفيات التعامل بالجدية اللازمة مع أي حالة ترد اليها يشتبه في إصابتها بحمى الضنك، مشددا على خطورة هذا الوباء إذا ما استشرى بين السكان.

ودعا مدير الشؤون الصحية بجدة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي حالة يشتبه بإصابتها بحمى الضنك بأسرع فرصة تلافيا للمضاعفات المتوقعة.

وكانت مدينة جدة قد أعلنت عن إصابة مواطنين بحمى الضنك في حي الصفا وتم التعامل معها وفق الإجراءات الاحترازية منعا لانتشاره، كما قامت الجهات ذات العلاقة برش المنطقة بالمبيدات وحذرت السكان من مغبة دفق المياه خارج المساكن أو تركها على شكل برك تقود إلى توالد الناموس الناقل للأمراض ومنها حمى الضنك.

وتتخذ السلطات الصحية في جدة العديد من الإجراءات التي تمنع انتقال الامراض المعدية بين السكان عبر التدقيق على الكروت الصحية للوافدين عبر بوابة ميناء جدة الإسلامي ومطار الملك عبد العزيز الدولي، وتقوم بتحويل حاملي الامراض المعدية من القادمين إلى مناطق مخصصة للحجر الصحي، حيث تقوم بعلاج الحالة أو إبعادها عن البلاد.

وأشار الغامدي إلى أن العبء الكبير يقع على أمانة جدة في انتشار المرض ومكافحة الناقل وهو البعوض وخاصة البويضات، فكل بويضة واحدة تخرج مليون بعوضة.

وأوضح أن هناك تعليمات واضحة من قبل وزارة الصحة لكل المستشفيات بضرورة استقبال المرضى وإجراء الفحوص الطبية اللازمة للمريض كما أن هناك فريقا طبيا متكاملا يقوم بزيارة ألاماكن الموبوءة المنتشر فيها المرض لدراسة الوضع الحالي لمعرفة أي ازدياد في انتشار الوباء.