الأمير سلمان يوجه بإعداد التصاميم النهائية للدرعية

إعادة إعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي وسياحي

TT

دخلت الخطة التنفيذية لبرنامج تطوير محافظة الدرعية السعودية، لمراحلها النهائية، وذلك بعد أن وجهت اللجنة التنفيذية العليا لتطويرها في الاجتماع السابع الذي عقدته برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة، مساء أمس الأول، بإعداد التصاميم النهائية، المعمارية والهندسية والمتحفية لعناصر المرحلة الأولى لبرنامج التطوير، وإعداد الحقائب الاستثمارية، حسب الفرص التي بينتها الدراسة، تمهيدا لطرحها على المستثمرين.

وتهدف خطة تطوير أقدم محافظات منطقة الرياض، بحسب المهندس عبد اللطيف آل الشيخ، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، إلى إعادة إعمار الدرعية التاريخية، وتحويلها إلى مركز ثقافي وسياحي على المستوى الوطني، وفقا لخصائصها العمرانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك وفق إطار عصري.

ويسعى العاملون في لجنة تطوير الدرعية، إلى نقل هذه المحافظة التاريخية، من وضعها الحالي، إلى مصاف المدن التراثية العالمية، التي تستند إلى مقومات تاريخية وبيئية، مما يمكن من تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي.

وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من خطة التطوير هذه، حوالي الـ 350 مليون ريال، حيث سيستكمل تنفيذ هذه الخطة في نهاية العام 2009.

وستشرع اللجنة التنفيذية خلال العام الحالي، بتنفيذ شبكات الطرق والمرافق العامة والساحات والميادين وتنسيق المواقع، كما سيجري استكمال التصاميم النهائية لجميع عناصر هذه المرحلة، تمهيدا للبدء في تنفيذها خلال العام القادم.

وتشتمل خطة تطوير الدرعية السعودية، التي تم إعدادها بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة، ومحافظة الدرعية وبلديتها، على ثلاث مراحل، يشترك في تنفيذها إلى جانب اللجنة التنفيذية، كل من، القطاع الخاص والأهالي وبعض الجهات الحكومية ذات العلاقة، تتمثل أعمال أولى مراحلها، على إنشاء متحف الدرعية، وترميم جامع الإمام محمد بن سعود، وإنشاء مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وميدان الصوت والضوء الذي سيقام في ساحة متحف الدرعية، وترميم البيوت الطينية لتكون متحفا تاريخيا للحياة الاجتماعية في المحافظة، ومركز توثيق تأريخ الدرعية، والمحلات التجارية التقليدية، ومجمع الدوائر الحكومية، ومركز للإرشاد السياحي وآخر للزوار، وساحات للاحتفالات والزوار، وحدائق عامة.

وتضم المشاريع الاستثمارية لهذه المرحلة، فندق طريف التراثي، وفندق البجيري التراثي، والعربات المتحركة للوجبات السريعة، وقطار الطريف، وشارع المقاهي، والمطعم السعودي التقليدي، وأكشاك الوجبات السريعة، والنادي الصحي، والشقق السكنية، والمحال التجارية التقليدية، وسوق المنتجات الزراعية.

وتضم المرحلتان الثانية والثالثة، اللتان سيشرع في تنفيذهما بعد اكتمال المرحلة الأولى، إنشاء متاحف وأسواق تقليدية، وترميم المساجد والبيوت التاريخية، وتأسيس مركز للأبحاث والتعليم في مجال التراث الثقافي، ومركز للمؤتمرات والمعارض، وإقامة منتجعات وفنادق ومساكن وحدائق ومراكز معلومات سياحية وإرشادية.

وأشار المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، الى أن اللجنة أطلعت على المبادرة المقدمة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة التراث، المتعلقة برغبته في توثيق وترميم مسجد الظويهرة في الدرعية، حيث قررت اللجنة الموافقة على هذه المبادرة.

عقب ذلك عقد الاجتماع الثامن بعد المائة للجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط في مدينة الرياض برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

وأوضح المهندس عبد اللطيف الشيخ، أن اللجنة وافقت في هذا الاجتماع على ترسية عقد تشغيل وصيانة ونظافة شبكات المرافق العامة ومنشآت الخدمات العامة والتنسيق الزراعي في حي السفارات وشبكات المرافق والتنسيق الزراعي للجزء الجنوبي من طريق الملك فهد المار بوسط المدينة، على شركة سمامة للتشغيل والإدارة بمبلغ إجمالي قدره 75 مليون ريال وذلك لمدة تنفيذ قدرها ثلاث سنوات، كما وافقت اللجنة أيضا على ترسية عقود إنشاء بعض الخدمات العامة والمناطق البيئية والإنارة للطرق والممرات على امتداد وادي حنيفة من شمال العمارية إلى سد الحاير بمبلغ إجمالي قدره نحو 97.3 مليون ريال على عدد من الشركات الوطنية وهي: شركة بادان للزراعة والمقاولات المحدودة وشركة روابي فيفا للزراعة والتجارة المحدودة ومؤسسة النويصر للتجارة، وسيتم تنفيذ هذه العقود خلال مدة عشرة أشهر.