طلاب سعوديون يزورون نيويورك.. ويكسرون حاجز خوفهم

في زيارة استمرت ثلاثة أيام مع زملائهم الأميركيين والأجانب

TT

(لا تزر نيويورك) نصيحة يسمعها عدد من السعوديين والسعوديات في الولايات المتحدة الأميركية خوفاً من أي مضايقات وتحرشات. ولكن هذه النصيحة لم تمنع عددا من الفتيات والفتيان السعوديين من زيارة نيويورك لثلاثة أيام حضروا وتجولوا في شوارعها واستعانوا بمترو الأنفاق في هذه الزيارة لكسر حاجز الخوف لديهم، وعندما صعدوا في أعلى برج (امباير ستيت) قالوا بصوت واحد انهم سعوديون والتقطوا الصور مع عدد من الأميركيين والأجانب.

تقول فاطمة الاحسائي (20 سنة) مبتعثة سعودية: كسرت حاجز الخوف في هذه الزيارة وأستمتعت كثيراً بها، وتجولت في شوارع نيويورك ومنهاتن والتقطت الصور في تمثال الحرية وإحدى الكنائس.

وتضيف: بداية وصلنا لنيويورك برفقة عدد من المرشدين من الجامعة التي ندرس بها وأنتقلنا إلى أحد بيوت الشباب الذي يسكنه أميركيون لنشاركهم السكن، ثم بدأنا بجولة شملت تمثال الحرية والأمباير ستيت، وفي اليوم التالي قمنا بزيارة لاحدى الكنائس ومعرض الشموع والتايم سكوير أحد أشهر الشوارع في العالم، وفي اليوم الثالث زرنا السنترال بارك الحديقة الشهيرة في نيويورك.

وتروي تصورها عن نيويورك مسبقاً: كنت متخوفة قبل أن أزور نيويورك لأني محجبة ولأن لدينا فكرة مسبقاً خاطئة عن نيويورك، ولكن رأينا تعاملا أكثر من رائع من الجميع، لم نشعر بأي تفرقة في هذا، جميل ان نكسر حاجز الخوف ونعود مرة أخرى لننسى أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي غيرت وجه التاريخ.

وفي ذات السياق يقول حمود الرويس (18 سنة): كنت أتخيل شيئا آخر عن نيويورك وكنت أحاول أن أكون متفهماً لما قد يحدث لي ومتوقعاً الأسوأ في هذه الزيارة، ولكن ما حدث لم يكن في الحسبان لأني استطعت أن أزور كل شيء وأتنقل في كل شيء دون أن يمس أحد طرفا لي.

ويضيف: عندما ذكر أن الجامعة سوف تنظم رحلة لنيويورك ترددت قليلاً إلا أني أخيراً فكرت أنه آن الأوان لكسر حاجز الخوف، فأنا الآن في أميركا ولم يحدث لي شيء، لهذا قررت الذهاب ولم يثن قراري خوفي.

ويذكر، التقطنا الكثير من الصور وشاهدنا مكان أبراج التجارة العالمية، كانت نيويورك واحدة من أجمل المدن التي شاهدتها في العالم.

حمود أحد الشباب الذي يحمل الجواز الأميركي، لأنه ولد في أميركا يذكر حيال ذلك: نعم برغم أني أحمل الجواز الأميركي إلا أنه لم يغير من الأمر شيئا فأنا ما زلت سعوديا بكل شيء فيني وأنا أحد المبتعثين السعوديين هنا، وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله هي من تدفع تكاليف دراستي.