د. الدخيل: أقسام الخدمة الاجتماعية في المستشفيات لتقوية الروابط مع المرضى

TT

اعتبر الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن الدخيل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الاختصاصي الاجتماعي ـ من الجنسين ـ عضواً في الفريق الطبي المعالج في المستشفى، وهو القادر على مساعدة المريض على مواجهة المشاكل والجوانب السلبية التي قد تتولد نتيجة وضعه الاجتماعي والنفسي. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أمس احتفال مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية في شهر الخدمة الاجتماعية تحت شعار «رحلة العمر»، والذي نظمه قسم الخدمة الاجتماعية بقاعة المحاضرات بالمستشفى، برعاية شركة الجديعي للتقنية، وبحضور عدد من الاختصاصيين والمهتمين بهذه المهنة. وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به أقسام الخدمة الاجتماعية داخل أروقة المستشفيات، وما تحققه في تكوين رابطة قوية بين المريض والمستشفى بتهيئة الظروف المحيطة به، مشيرا إلى أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن المرافق الصحية التي تقدم خدمات علاجية وصحية واجتماعية ووقائية تتميز بالنجاح لجميع العاملين فيه وللمرضى والمراجعين وحتى الزائرين. وأوضح محمد البركة رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى أن القسم استطاع خلال العام الماضي أن يحقق تدخلا مهنيا اجتماعيا مع أكثر من 5 آلاف مريض ومريضة، مشيرا إلى أن أسباب التدخل المهني عديدة غير أن أبرزها المشاكل المادية بنسبة 67% والمشاكل النفسية 14% والمشاكل الأسرية 13% ومشاكل العمل 5% في حين شكلت نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 2%.

وتحدث الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن الدخيل المشرف العلمي على برنامج الندوة عن وجود ضعف في التنسيق بين أقسام الخدمة الاجتماعية في المؤسسات الصحية وذلك في اختيار مواضيع الأنشطة ونوع الفعاليات وأوقات إقامتها، مشيرا إلى أن ذلك يقود إلى تضارب وازدواجية وعدم تركيز على موضوع بعينه، مقترحا أهمية وجود اجتماعات متواصلة بين المعنيين بهذا الجانب ووضع تقويم سنوي يوضح الفعاليات والأنشطة المعنية ليسهل على الاختصاصيين معرفتها وحضورها دونما تضارب. إلى ذلك قال الدكتور سعيد بن راشد الزهراني مدير مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية، إن المستشفى يولي جانب الخدمة الاجتماعية أهمية بالغة خاصة أن مرضى المستشفى هم من المصابين بأمراض مزمنة، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة المريض وتحقيق الهدف العلاجي بجانب الهدف الوقائي والتاهيلي، وبالتالي التغلب على الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعطل استفادته من العلاج المقدم له. يشار إلى أن المستشفى تلقى نحو 200 ألف ريال كمساعدات عينية ونقدية من رجال ومحبي الخير.