بات مؤكدا استدعاء وزير المالية، ورئيس هيئة سوق المال، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، لمجلس الشورى، بعد أن أكد الدكتور صالح بن حميد رئيس المجلس، على توجه مجلسه لاستدعاء المسؤولين عن تلك الجهات الثلاث، لمناقشتهم عن الأوضاع التي آلت إليها سوق الأسهم.
وقال ابن حميد في تصريحات صحافية، أعقبت تجوله في معرض «روائع من الفن الإسلامي»، الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع متحف اللوفر الفرنسي، حينما سأل عن دور المجلس في معالجة الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء انهيار سوق الأسهم، «لنا آلية معينة لمعالجة مثل هذه المواضيع، سواء باستدعاء المسؤولين، أو استدعاء ذوي العلاقة، أو عن طريق اللجان المتخصصة بالمجلس». وأكد رئيس مجلس الشورى، أن استدعاء وزير المالية، ورئيس هيئة سوق المال، ومحافظ مؤسسة النقد، أمر مطروح في المجلس، مشيرا إلى أن مجلسه ليس بعيدا عن مشكلات المواطنين وهمومهم، حيث انه يعيش كل هذه المشكلات، وذلك بتوجيه من القيادة السياسية في البلاد.
وبهذه التصريحات يكون ابن حميد قد بعث نوعا من الطمأنينة في نفوس السعوديين المتضررين من انهيار سوق الأسهم، الذين يعيشون حاليا فترة ترقب لما ستؤول إليه جلسات مناقشة المسؤولين عن الجهات الثلاث (وزارة المالية، هيئة سوق المال، مؤسسة النقد). وكان مجلس الشورى السعودي قد شهد خلال جلسات الأحد والاثنين الماضيين، العديد من مطالبات الأعضاء، تحدثوا فيها عن ضرورة استدعاء وزير المالية إبراهيم العساف، ورئيس هيئة سوق المال جماز السحيمي، ومحافظ مؤسسة النقد حمد السياري، لمناقشتهم حول انهيار سوق الأسهم السعودية.