د. الربيعة: 32 مليون ريال لإنشاء مركز الأورام بالرياض بسعة 40 سريرا

هيئة عالمية لتقييم جودة خدمات صحة الحرس الوطني

TT

قال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، إن هيئة عالمية مستقلة ومعترف بها سوف تنتهي قريبا من تقييم جودة الرعاية الصحية التي تقدمها مدن الحرس الصحية ومرافقها المختلفة، في كل مناطق الرياض وجدة والشرقية، في خطوة تهدف إلى تقييم الأداء الطبي ومراجعة جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين وفق المعايير والأنظمة الدولية المتعارف عليها في تقييم المنشآت الصحية.

جاء ذلك خلال رعايته أمس حفل إعلان تأسيس قسم خاص ومستقل للأورام السرطانية، بمركز الاورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، الذي أقيم في قاعة الدكتور سمير بن حريب.

وأشار الدكتور الربيعة، في تصريح للصحافيين عقب الحفل، إلى أن صحة الحرس الوطني بدأت الاستعداد لتقييم مدنها الصحية، عبر الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات، منذ منتصف عام 2004، حيث أنهت اللجنة زيارتين لها حتى الآن وتمتا بنجاح، مؤكدا بان التقييم النهائي سيتم في خلال نهاية العام الجاري.

وبين الدكتور الربيعة أن إدارته تسعى إلى إنشاء مركز متكامل للأورام بحيث يقدم علاجا شاملا يضم عيادات خارجية وعلاجا كيميائيا، وعلاجا بالأشعة العميقة، وتقديم خدمة علاجية للمرضى سواء للبالغين أو الصغار.

وذكر أن تكلفة المركز تفوق 32 مليون ريال ويضم نحو 40 سريرا كمرحلة أولية، قابلة للزيادة، وسوف يتبعه مستقبلا العلاج بالأشعة العميقة، وقد اعتمد في ميزانية هذا العام، إضافة إلى ان المركز سوف تتبعه توسعات جديدة، وفق خطة استراتيجية وضعت لذلك، ولفك حالات الاختناق التي تشهدها المستشفيات الأخرى.

من جهته أوضح الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي، مدير عام الشؤون الطبية للشؤون الصحية بالحرس الوطني، أن المركز مضى عليه نحو عام منذ تدشينه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، تم خلالها جمع الكوادر الطبية والفنية تحت مظلة مركز خاص لرعاية مرضى السرطان، والهدف من ذلك هو وضع خطط علاجية بحثية، وبرامج وقائية، خاصة برنامج الاكتشاف المبكر للأورام، وهي احد الأساسيات في رعاية ومكافحة المرض، وأهمها الأورام الشائعة بالنساء والرجال.

وأشار الدكتور أحمد بن سليمان العسكر، رئيس قسم سرطان الدم وخدمات المرضى المنومين، الى أن قسم الأورام هو جزء فرعي من قسم الباطنة، وانفصل الآن ليصبح قسما مستقلا بذاته، مؤكدا أن انفصاله يمثل داعما لتطور خدماته العلاجية والوقائية، والتوسع بها، وهو يضم خمسة أقسام فرعية، وهي: قسم لعلاج الأورام الإشعاعي، وهذا مستقبلا إن شاء الله، وقسم سرطان الدم، وقسم لسرطانات النساء، وقسم لأورام الأطفال، والقسم الخامس هو العناية التلطيفية.

وقال إن مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض تستقبل سنويا نحو 670 حالة سرطان جديدة، وتختلف أنواعها غير أن الأكثر شيوعا أمراض سرطان الثدي وأورام الغدد اللمفاوية وسرطان الدم والكبد حيث تمثل حوالي 30% من مجموع الحالات، وتصل نسبة الشفاء إلى ما يقارب 50%، وثلث حالات الأورام في السعودية يمكن الوقاية منها، في حين الثلث الآخر يمكن تداركه وعلاجه عن طريق برنامج الاكتشاف المبكر والمسح الدوري.

وبين الدكتور العسكر أن هناك 26 حالة سرطان تسجل مقابل 100 ألف حالة في السعودية في حين تتراوح في الدول الغربية من 250 إلى 300 حالة لكل 300 ألف.

إلى ذلك عبر مدير مركز الأورام الدكتور عبد الرحمن جازيه، الذي انضم اخيرا لكوادر الشؤون الصحية للحرس الوطني، عن عظيم شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبد الله الربيعة على دعمه ومتابعته المتواصلة لخدمات المركز، مشيرا إلى انه سوف يقدم خدمات جليلة لفئة مرضى السرطان بما يواكب التطورات الحديثة عالميا والمهتمة بالعلاج والوقاية، للحد من انتشار هذه الأمراض الفتاكة، إضافة إلى إجراء الدراسات والإحصاءات التي تخدم سبل الوقاية منها.

من ناحية أخرى ألقى الدكتور سعدي طاهر، المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالمنطقة الوسطى، كلمة أكد فيها أهمية الخدمات التي يقوم بها المركز لمرضى الأورام، مشيرا إلى أن المركز مزود بأحدث الأجهزة التشخيصية الحديثة ويقوم عليها أطباء وفنيون مؤهلون في هذا الجانب، مؤكدا الحرص على تدريب وتأهيل الكوادر السعودية كون المواطن هو الركيزة الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من التخصصات النادرة والمهمة.