جمعية الأطفال المعاقين ترسل بطاقات تهنئة لأمهات المعاقين في يوم الأم

TT

أحمد شاهين طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أهدى والدته بطاقة رسمها بيده معبرا فيها عن حبه وتقديره للمجهود الذي تبذله أمه معه، شرح معاني لوحته قائلا «عند خروجي مع أمي تقوم هي بدفع الكرسي وأنا عليه، وعندئذ أحس بالمجهود البدني الذي تقوم به أمي وأشعر بنبضات قلبها السريعة لذلك قمت برسم بطاقة تهنئة لأمي أقوم بتقديمها لها في يوم الأم».

وتحتفل جمعية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجدة بيوم الأم بتشجيع الأطفال على رسم بطاقات تهنئة موقعة بأيديهم لأمهاتهم ومن إنتاجهم الخاص تعبيرا منهم وتقديرا للأم وما تقوم به من دور كبير في الاهتمام والرعاية الخاصة بهم والتي يقع على عاتقها الجهد البدني والنفسي في آن واحد.

وجاءت فكرة الاحتفال بيوم الأم من مشاعر طفلة بريئة متعلقة بأمها تدعى آنا جارفيش التي قامت بكتابة ورسم عدة خطابات تنادي فيها بأن يكون يوم الأم عيداً قوميا في الولايات المتحدة وتحتفل به جميع الولايات كل عام وذلك تقديرا وتكريما لأمها الغالية، وسرعان ما استجاب الرئيس ويلسون في 4 مايو 1914 بتوقيع إعلان للاحتفال بيوم الأم بسبب رسومات وكتابات طفلة تشرح فيها الدور الهام الذي قامت به أمها معها.

الطفل خالد الهزازي عبّر عن حبه لأمه بقوله «أحب أمي وخاصة عندما تكون بجانبي في جلسات العلاج الطبيعي التي تتسبب في شعوري ببعض الألم فسرعان ما تقوم أمي بضمي إلى صدرها للتخفيف عني».

أما إبراهيم سليمان الذي قام برسم لوحة كبيرة لأمه مع بعض الورود والقلوب ورسم إبراهيم نفسه على هيئة طائر أبيض يطير حول أمه ويلاعبها. وعند سؤال إبراهيم عن لوحته قال «أنا وأمي نجلس في مكان جميل بمفردنا لأن أمي هي الوحيدة التي تحبزي ولا تنفر مني أبدا، لذلك لا أقوم برسم أي شخص آخر في لوحتي».

وأكدت المعلمة نجلاء سندي المشرفة على النشاط الفني بالجمعية على سعادة الأطفال بالمشاركة في عمل البطاقات بأنفسهم ليعبروا عن مشاعرهم الصادقة تجاة أمهاتهم. كما أوضح الدكتور زهير عبد الرحيم ميمني مدير مركز الجمعية «أن المركز يحرص من خلال هذه المبادرة إلى تعريف الأطفال بفضل الأم وحقوقها التي أمرنا بها الله وذلك عن طريق غرس القيم الدينية والاجتماعية بنفوس الأطفال من خلال الربط بين المناسبات الدينية والاجتماعية وبين الوحدة التعليمية وإشعارهم بأهمية التكافل والتواصل بالمجتمع الخارجي».

«لا شك أن الأم تقوم بدور كبير في تربية الطفل ذي الاحتياجات الخاصة» هذا ما أوضحته بسمة الجوهري من خلال علاقتها المباشرة بأطفال الجمعية، وتشير الجوهري «تقوم الجمعية بوضع البرامج المساعدة للطفل المعاق والتي تتمثل في الخدمات التعليمية والتأهيلية المتخصصة للأطفال المعاقين، كما تحتوي الجمعية على عدد من الأطفال ذوي الإعاقة المركبة والتي تتطلب بذل مجهود مضاعف وخاصة بالنسبة لأم الطفل»، وتقول «المجهود النفسي الذي تتحمله الأم تجاه طفلها أكثر من المجهود البدني الذي تبذله الأم تجاة طفلها، لهذا فالأم هي المسؤولة عن دمج الطفل بالمجتمع وتقبله للإعاقة بطريقة تجعله يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي».