ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة اليوم المؤتمر الرابع لمستجدات صحة المرأة في فندق الانتركونتننتال بجدة، ويستمر لمدة يومين بمشاركة 25 من الباحثين والمتخصصين في مجال صحة المرأة من داخل وخارج المملكة.
وأشارت الدكتورة لينا بيسار رئيسة اللجنة المنظمة إلى أن المؤتمر يهدف بشكل عام إلى تقديم بيانات إكلينيكية حديثة حول المواضيع الرئيسية الخاصة بالعديد من التخصصات الطبية في مجال صحة المرأة وتأتي في مقدمتها أمراض سرطان الثدي والتي تعتبر من الأمراض الشائعة لدى النساء في المملكة والتي تمثل 45% من أجمالي الإصابة بين السيدات.
وأكدت الدكتورة لينا بيسار أن بيانات السجل الوطني للأورام قد أظهرت أن الأورام في المملكة العربية السعودية بشكل عام وأورام النساء بشكل خاص ثابتة خلال السنوات الماضية، كما أن هناك خاصية معينة يجب ملاحظتها بالنسبة لأورام الثدي في المملكة تختلف عن البلدان الاخرى وهي أن نسبة الإصابة تنحصر في سن أقل من خمسين عاما وهي نسبة عالية بالمقارنة بالبلدان الأخرى.
وأشارت إلى أن الأبحاث التي تجرى لمعرفة أسباب انتشار أورام الثدي وعنق الرحم أظهرت أن المرأة التي لم تنجب مطلقا تتزايد لديها فرص الإصابة بشكل أكبر من المرأة التي أنجبت عددا من الأطفال، بالإضافة إلى بعض العوامل الاخرى كالتاريخ المرضي أي ظهور حالة سرطان ثدي لدى الأقارب الأوائل ـ الأم والأخت ـ كما أن هناك علاقة وثيقة بين السمنة وظهور الأورام.
وقالت إن الأبحاث أثبتت أن زيادة الوزن في منطقة البطن تؤدي إلى ازدياد نسبة الأورام بنسبة أكبر من زيادة الوزن في منطقة الصدر وذلك يرجع إلى أن الدهون المتراكمة تقوم بتفاعلات كيماوية تحدث تغيرات في هورمون الاستروجين والتي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.
وأضافت أنه تم اختيار المواضيع الخاصة بالمؤتمر حول صحة المرأة بقصد تزويد المشاركين بآخر المستجدات في مجال المعلومات الإكلينيكية الخاصة بالنساء في مختلف المراحل العمرية، كما أن المرأة أصبح لديها وعي أكبر وأعمق باحتياجاتها ومتطلباتها كإجراء فحص دوري ذاتي للثدي يوضح التكتلات بالثدي التي قد تكون نوعا من أورام الثدي الخبيثة.
وتؤكد بيسار إلي الفحص المبدئي لا يكفي لأن هناك بعض الأورام الصغيرة التي تقل عن 1 سم ولا يمكن إحساسها باليد المجردة ولكن بواسطة أجهزة أشعة على درجة عالية من التقنية الحديثة حتى نضمن الوصول إلى تشخيص دقيق ومبكر يساعد على عملية العلاج. كما سيناقش المؤتمر آخر المستجدات الطبية التي تتعلق بصحة المرأة في مقدمتها أمراض سرطان الثدي وأمراض القلب والسكري والضغط وهشاشة العظام والإجهاض المتكرر بالإضافة إلى مناقشات ومداولات علمية ينتج عنها رفع مستوى صحة المرأة بالمملكة.