افتتاح ورشة تدريبية إقليمية حول نظم وأساليب التفتيش البيئي

أبو غرارة: المعايير البيئية أصبحت مطلبا عالميا وشرطا أساسيا للمنافسة التجارية

TT

افتتح الدكتور زياد ابو غرارة الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، أمس ورشة تدريبية حول نظم وأساليب التفتيش البيئي. الورشة التي عقدت بمقر الهيئة بمدينة جدة التحق بها أكثر من 25 متدربا من دول البحر الأحمر وخليج عدن، وتستمر لمدة خمسة أيام، وتهدف إلى رفع الكفاءات التقنية في دول الإقليم في مجال نظم وأساليب التفتيش البيئي للمنشآت والمرافق للتأكد من تمشيها وفق الأنظمة والتشريعات البيئية للحد من أخطار هذه الأنشطة على البيئة الساحلية.

وسيتم خلال الورشة تدريب المشاركين على نظم وأساليب التفتيش البيئي وأخذ العينات ووضع خطط ومعايير التفتيش البيئي وتحليل النتائج وإعداد التقارير بعد استكمال أعمال التفتيش، كما تتضمن فعاليات الحلقة عملا ميدانيا وتطبيقا عمليا على أحد المرافق في مدينة جدة.

ابو غرارة أكد في كلمة لافتتاح إن الهدف من التفتيش البيئي ليس إيقاع العقوبات أو فرض غرامات إنما يهدف إلى تحفيز المنشآت الصناعية بالدرجة الأولى على الالتزام الذاتي والتمشي وفق الأنظمة والمعايير البيئية وذلك حفاظاً على البيئة، وأيضاً حفاظاً على مستقبل هذه الاستثمارات، حيث أن التمشي وفق الاعتبارات البيئية سوف يمنح هذه المصانع القدرة على النفاذ للأسواق العالمية ومنافسة السلع، حيث ان المعايير البيئية أصبحت مطلباً عالمياً وشرطاً أساسياً لقدرة هذه المنتجات على المنافسة في ظل الاتفاقات الدولية وما يشهده العالم من توجهات نحو البيئة. ويأتي عقد هذه الحلقة في إطار جهود الهيئة لمساعدة الدول الأعضاء لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بروتوكول حماية البيئة البحرية من مصادر التلوث التي التزمت فيه الدول الأعضاء بتبني وتنفيذ خطط التفتيش البيئي لمختلف المرافق والأنشطة الصناعية للحد من أخطارها على البيئة البحرية.

واضاف ان التفتيش البيئي أحد الأدوات الرئيسية لتحفيز الصناعات والأنشطة الأخرى على الالتزام بالأنظمة والمقاييس البيئية، حيث يتم من خلال التفتيش البيئي تعريف القائمين على هذه المصانع بالأساليب والطرق التي يمكن تطبيقها للحد من تصريف المخلفات والانبعاثات للبيئة وما يمكن اتخاذه من إجراءات داخل المصنع للحد من هذه المصادر ومساعدة صاحب المصنع على تبني هذه الأساليب، معتبرا التفتيش البيئي أحد الأساليب الهامة التي يمكن من خلالها إلزام المنشآت الصناعية والمرافق الأخرى التي تتكرر تجاوزاتها للمقاييس البيئية على التمشي مع المعايير البيئية أو اتخاذ الاجراءات المناسبة من قبل السلطات البيئية في هذه الدول، كما أن التفتيش البيئي من الخطوات الهامة التي يتم بناء عليها تحديد منح التصاريح البيئية لمختلف الأنشطة والمرافق التي لها تأثيرات مختلفة على البيئة.