كشفت شركة مايكروسوفت العربية عن تأهيل 6 آلاف معلم ومشرف تربوي تمهيدا لإطلاق برنامج «شركاء في التعليم» الذي أبرمته مع وزارة التربية والتعليم بغرض تطوير التعليم الإلكتروني.
وأشار الدكتور خالد الظاهر مدير عام مايكروسوفت العربية لـ «الشرق الأوسط» إلى انجاز الشركة للعديد من البرامج والمشاريع مع القطاعين العام والخاص، مبينا أن مايكروسوفت العربية قدمت مناهج دراسية رقمية لوزارة التربية والتعليم من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، من أجل توظيف التقنية وتطوير استخداماتها في العملية التربوية، وبما يعود بالنفع على الطلبة والمدرسين بشكل كبير.
وقال إن الشركة أولت الجانب الاجتماعي أهمية كبيرة من خلال العديد من المبادرات الاجتماعية المميزة التي تجسدت في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على استخدام مهارات الحاسب الآلي وتطبيقاته المختلفة وذلك من خلال تجهيز الشركة لمختبر مايكروسوفت في جمعية الأطفال المعاقين في مكة المكرمة. كما أسهمت مايكروسوفت في إتاحة المجال أمام المرأة السعودية ووفرت لها فرص التدريب والعمل لتتمكن من المساهمة في خدمة وتطوير المجتمع.
واعتبر الظاهر السوق السعودية من أكبر وأسرع الأسواق العربية نموا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث وصل حجمها مع نهاية عام 2005م إلى أكثر من 15 مليار ريال، متجاوزا العديد من القطاعات الاخرى، وأعاد ذلك الى عوامل أبرزها كبر حجم السوق المحلية، وازدياد الاهتمام بتقنية المعلومات والبرمجيات لدى شريحة كبيرة من المجتمع، إضافة إلى وجود تشريعات وأنظمة تؤطر لعمل هذا القطاع وتساعد على استقطاب الاستثمارات إليه، ما يؤدي إلى التوسع فيه بشكل كبير. وقال إن كل الدلائل تشير إلى أنه سيكون من أهم القطاعات التي ستشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطني.
وقال إن الشركة دشنت العديد من المبادرات التدريبية التي يمكن للقطاعين العام والخاص الاستفادة منها، وهي دورات تستهدف في نهاية المطاف تطوير قدرات ومهارات المواطنين السعوديين في المقام الأول، وتوفير فرص التدريب الملائمة لهم. وأضاف أن مايكروسوفت توجهت إلى مساعدة الأسر المحتاجة، من خلال تبادل التعاون مع إحدى الجمعيات النسائية بتوفير 200 فرصة تدريب مجانية للفتيات السعوديات، فتم إلحاقهن بدورات تدريبية حول طرق وأساليب استخدام برامج الحاسب الآلي وتطبيقاته في مختلف مناحي الحياة اليومية، بهدف إكسابهن المهارات اللازمة، وصقل مواهبهن للقيام بمختلف الأعمال الإدارية والتنفيذية، وتوفير فرص عمل تعود عليهن وعلى أسرهن بالنفع والفائدة. من خلال هذه المبادرة، تكون مايكروسوفت قد ساهمت في توفير فرص عمل للمرأة السعودية، ومكنتها من أخذ دورها الفعال في تنمية وتطوير المجتمع السعودي وضمان مصادر دخل ثابتة لها.
بالاضافة إلى الدور الذي مارسته مايكروسوفت من خلال مشاركتها في «مبادرة الحاسب الآلي المنزلي» في المملكة، من خلال توفير مليون جهاز كومبيوتر منزلي بجودة عالية، وتكلفة بسيطة تمكن أكبر شريحة من المواطنين من التعامل مع أدوات التقنية الحديثة.
وتحت برنامج «طاقات بلا حدود»، وفرت مايكروسوفت العربية منحا تدريبية لـ 40 متدربة لدى أحد معاهد التدريب والتطوير. كما حرصنا على مشاركة العنصر النسائي في الورش والمنتديات التي تعقدها مايكروسوفت من وقت لآخر.
وحول جديد الشركة قال إن الإصدارات الجديدة التي تم تدشينها منذ بداية العام الجاري، مثل «ويندوز سيرفر 2003 آر تو»، و«فيرتوشال سيرفر 2005 ار تو»، وسيستم سنتر توفر متطلبات كافة القطاعات، وأهم مزايا تلك الحلول الجديدة خفض تكلفة نشر المنصات في نظم المعلومات بمختلف مؤسسات العمل، وتوظيف أفضل للموارد، وذلك من خلال تحسين القدرة على إدارة الموارد المحلية والبعيدة والتحكم في الوصول إليها. كما تهدف السيناريوهات الأساسية لاستخدام مثل هذه المنتجات إلى تبسيط عمليات إدارة أجهزة خوادم المكتب، وتحقيق كفاءة التكلفة، والإدارة الفعالة لموارد التخزين، وتأسيس منصات ويب أفضل وأعلى أداء، مع إدارة الوصول والهوية.
وتعد التطبيقات الجديدة جزءاً من باقة «مايكروسوفت النشط»، العلامة التجارية الجديدة لحلول مايكروسوفت الخاصة بإدارة سلاسل التوريد، وعلاقات العملاء، والإدارة المالية في الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى وفروع الشركات العالمية. وتأتي العلامة التجارة الجديدة بديلاً لحلول مايكروسوفت.