تحرك رسمي للحد من أخطاء التمريض في مستشفيات وزارة الصحة

وكيل وزارة الصحة: أنا مستعد للعمل ممرضا

TT

بدأت وزارة الصحة السعودية في وضع سياسات وإجراءات كبيرة للحد من الأخطاء التمريضية في مستشفياتها عبر تشكيل لجنة وطنية للمعايير والبرامج التمريضية لتنفيذ تلك الخطط مرحليا على مستوى البلاد.

وأكد الدكتور منصور الحواسي وهو وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية، على أهمية التمريض واصفا إياه بأنه يحتل الرقم واحد في سلم الأهمية بالنسبة لخدمات الصحة، كما قال أمام الحضور أثناء رعايته أمس في جدة لافتتاح البرنامج الوطني لتنفيذ سياسات ومهام إجراءات العمل التمريضي للمستشفيات والمراكز الصحية، أنه أبلغ مديرة عام التمريض في وزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي بأنه على استعداد للعمل موظفا في التمريض وفي أي مهمة تحدد له مهما كانت، إيمانا منه بقيمة هذا العمل الإنساني.

من جهتها قالت الدكتورة العصيمي ان البرنامج سيقلص إلى حد كبير من الأخطاء التمريضية وسيرفع من كفاءة أداء الممرضين والممرضات. غير أنها وجهت وصية تحذيرية استخدمت فيها لغة حادة بأن «يخاف العاملون والعاملات في قطاع التمريض من الله في كل تعاملاتهم ويطوروا من أنفسهم وقدراتهم التأهيلية لخدمة المرضى».

وكانت الإجراءات المزمع تفعيلها مرت بعدة مراحل ومراجعات داخل الوزارة، كما قام عضو من قبل منظمة الصحة العالمية بمراجعته ليظهر للنور بعد نحو سنتين من التحضير، حيث جاء أوليا في مرحلة التجميع والإعداد البيانات والمعلومات وتحليلها، وشملت عدة مستشفيات سعودية ومؤسسات دولية متخصصة في مجالات التمريض من كندا وأميركا واستراليا وأوروبا.

وجاءت المرحلة الثانية لتشكيل ورش عمل تعمل على تنفيذ السياسات والإجراءات وكيفيتها وأساليب تحديثها، ووضع برنامج زمني لمتابعة المناطق والتأكد من تنفيذها لديهم وتقييمها.

وسينطلق البرنامج في مرحلته الثالثة من خلال ورش عمل تضم خمس مناطق هي عسير، وجيزان، والشرقية، وتبوك، والقصيم، تتبعها بعد ذلك مناطق أخرى حسب جدول معمول لهذا الغرض.

من جهة أخرى ذكر الدكتور منصور الحواسي خلال مؤتمر صحافي على هامش المناسبة أن عقود التوريد لحضانات الأطفال «الخدج» أصبحت في مراحلها النهائية للقضاء على مشكلة الحضانات وخاصة في مدن جدة والرياض، كما قال بأن الحديث عن اعتماد 50 مستشفى جديدا في السعودية خلال عامين، يعني بأن طفرة كمية ونوعية حدثت في مستوى الخدمات الصحية، وطالب الحواسي بمنح الصحة السعودية القليل من الصبر لتحسين مستوى خدماتها بعد أن سخرت لها كافة الإمكانيات، في إشارة منه للدعم المادي الكبير الذي حظيت به وزارة الصحة في موازنة العامين الماضي والجاري.

وأثنى على مستوى الإقبال على قطاع التمريض في السنوات القليلة الأخيرة من الشابات والشبان السعوديين، وهو ما يعني حدوث تغيير في المفهوم الاجتماعي لدى الناس حول مهنة التمريض وهو ما أكد الحواسي بأنه سيساعدهم في مسألة التدريب ونقل الخبرات والتأهيل الجيد خلال الفترة المقبلة.