حملة دبلوم اللغة اليابانية في جامعة الملك سعود لا يجدون فرصة استكمال التعليم

د. القرني: لا نستطيع فتح مستوى لأقل من 10 طلاب

TT

يواجه عدد من طلبة قسم اللغة اليابانية، التابع لكلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود في الرياض، احتمال عدم قدرتهم على مواصلة دراسة البكالوريوس، بسبب عددهم الذي لم يتجاوز خمسة طلاب.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تنص فيه لوائح الجامعة الخاصة بمتطلبات فتح الشعب في اي مستوى بمرحلة البكالوريوس ألا يقل عدد الطلاب عن (10)، وفـي حالة عدم وجود العدد الكافـي من الطلاب، يتم تأجيل فتح المستوى حتـى يكتمل العدد.

وانتهى الطلبة من إكمال درجة الدبلوم بعد تجاوزهم ستة فصول دراسية من مقرر عشرة فصول أهلتهم لاستحقاق درجة الدبلوم في اللغة اليابانية، قرروا بعدها استكمال ما تبقى من الفصول الدراسية رغبة بالحصول على درجة البكالوريوس، الأمر الذي لم توافق عليه الجامعة لقلة أعداد الطلبة.

وبحسب الطلاب فإن الفصل سيتأجل حتى يتم تجميع العدد الكافي، وهو ما يرى فيه الطلبة إجحافا بحقهم وعرقلة لمسيرتهم التعليمية، وسيتسبب ذلك في تأخير دراستهم، أو إجبارهم على تغيير مخططاته الدراسية.

من جهته ذكر الدكتور عبد الله الحميدان عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، «أن الطالب المقبول بالجامعة من البداية علـى مرحلة البكالوريوس فمن حقه أن يسجل تلقائياً، أي تُفتح له الشعبة تلقائياً دون التقيد بعدد الطلاب، علـى أن ينظر البرنامج أو القسم فـي استمرار فتح الشعبة أو غلقها بناء علـى توفر عدد أعضاء هيئة التدريس ومقدار العبء التدريسـي بالبرنامج».

وأشار إلى أن الأمر مختلف عندما يتم قبول الطلاب في برنامج الدبلوم، ثم يرغبون بعدها باستكمال البكالوريوس إذ قد يواجهون تأجيل فتح المستوى حتـى يكتمل العدد أحيانا.

أما رئيس قسم اللغات الآسيوية الدكتور إبراهيم القرني، فقد أرجع عدم فتح شعبة أو الاستمرار فيها إذا كان العدد يقل أيضاً عن خمسة، إلى قلة أعضاء هيئة التدريس حالياً بالبرنامج، مما يترتب عليه زيادة العبء التدريسـي.

وفي تعليق له حول توجه عدد من الطلبة إلى الاكتفاء بدرجة الدبلوم، أو بالتحويل من القسم وبالتالي تقليص أعداد المتحدثين باللغة اليابانية الذين تحتاج لهم قطاعات سوق العمل بسبب مشاكل فتح الشعب التي يواجهونها كل عام، نفى الدكتور القرني ذلك، مرجعا أسباب التحويل والاكتفاء بالدبلوم لأسباب أخرى مختلفة، مثل تعثر الطالب دراسياً وتدنـي معدله التراكمـي، أو ما يُعرف بضعف المدة، أي استغراق الطالب للوقت المسموح به للبكالوريوس دون إنهاء المتطلبات مع تغطية متطلبات الدبلوم، أو حصول الطالب علـى فرصة وظيفية جيدة علـى درجة الدبلوم مما يجعله يضحـي بتكملة دراسته بالجامعة والالتحاق بهذه الوظيفة.

وفي ما يخص حالات بعض الطلبة الذين يكونون قد استنفدوا إمكانية حذف الفصول الدراسية البالغ عددها 3، ويضطرون لعدم وجود عدد كاف من الطلبة إلى حذف فصل رابع مما يعرضهم للاستبعاد من الجامعة، علق الدكتور القرني قائلا «للطالب حذف فصلين دراسيين متتاليين أو ثلاثة فصول متفرقة كحد أقصـى ثم يحق للجامعة طـي قيده، ولكن فـي هذه الحالة لا نستطيع أن نعتبر هذا تقصيرا من الجامعة وأن الطالب يتحمل هذا التقصير حيث إنه حسب لائحة الجامعة، فإن للطالب المطوي قيده الحق بالتقدم بطلب إعادة قيده مرة أخرى برقمه وسجله قبل الانقطاع وفق ضوابط تنظر فيها الجامعة. كأن يمضـي علـى طي قيد الطالب خمسة فصول دراسية أو أكثر، عندها يصبح بمقدوره التقدم للجامعة طالباً مستجداً دون الرجوع إلـى سجله الدراسـي السابق.