مسؤولة أميركية تبحث مع صحافيات سعوديات العلاقة بين الشعبين

TT

«إيماناً منا بالدور الذي يقوم به الإعلام الصادق في التنوير أردنا أن يكون هذا اللقاء، للنقاش حول مشروع الصداقة والحوار بين الشعبين» بهذه الكلمات شرحت مستشارة ليز تشيني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إيرين والش، الأسباب التي دعتها للاجتماع مع مجموعة من الصحافيات الإعلاميات على طاولة نقاش مستديرة، الأحد الماضي الموافق 19 مارس (آذار) الماضي.

وأظهر اللقاء الذي عقدته المسؤولة الأميركية، التي تزور المملكة للمرة الثانية خلال شهرين، مع مجموعة من الصحافيات السعوديات بوضوح العلاقة الملتبسة بين الشعبين الأميركي والسعودي منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فعلى الرغم من سعي الشعبين إلى تعزيز التقارب والخروج من الأزمة التي خلفها الحادث إلا أن هناك أمورا يجب مناقشتها وسياسات أميركية في فلسطين يجب مراجعتها وتغييرها، كما ورد في جواب إحدى الصحافيات على السؤال الذي طرحته المسؤولة الأميركية عن رؤيتهن للعلاقة بين الشعبين.

وقالت والش «قسم من الزيارة التي قمت بها كان ضمن استعدادات الوفد السعودي الأميركي للحوار الاستراتيجي الذي سيقام في واشنطن قريباً، وقد سنحت لنا الفرصة لمقابلة أكثر من 100 سيدة في القصيم، والتعرف على حياة النساء السعوديات فيها بشكل أكثر وضوحا».

وتحدثت المسؤولة الأميركية باستفاضة عن مشروع الصداقة والحوار بين الشعبين السعودي، والأميركي الذي يطلق عليه اختصاراً (mepi)، وعن اللقاءات المكثفة التي جمعتها مع شرائح كثيرة من المجتمع السعودي، أطباءً، ومعلمين، وسيدات، وطالبات، وسيدات وغيرهم، في إطار تعريفهم بالمشروع وأهدافه، وسبل التعاون بين الطرفين في كل تخصص، ونوهت والش بأهم نقطة في المشروع بقولها «النقطة الأهم في المشروع هو أنه علاقة قائمة ما بين شعب وشعب، ولكن في الوقت نفسه لا بد من الدعم الحكومي، من كلا الطرفين حتى يكتب لهذا المشروع النجاح».

واعتبرت والش بأن الأحداث السياسية والقرارت التي قد يراها بعض العرب سبباً في الخلاف مع أميركا، لا علاقة لها بالمشروع الذي تقوم به، فالهدف منه هو توثيق علاقة الصداقة بين الشعبين أولاً وأخيراً، والبرامج التي نقدمها ليست مبنية على أفكار صممناها في واشنطن وأردنا نقلها إلى الشعوب العربية، ولكنها أفكار إنسانية لدى كل البشر مثل الديمقراطية، والتعليم، والتنمية البشرية، وهي مبادئ إنسانية مشتركة بين جميع البشر.

وآملت والش بأن تتم لقاءات مركزة وقريبة بين مواطنين سعوديين وأميركيين، وعلى الأخص الشباب، حتى يستطيع كل طرف فهم الآخر بصورة أكثر دقة وموضوعية، وبالتالي يتم توثيق العلاقة بين الشعبين والتقريب بينهما، مستشهدة بأثر زيارتها للمملكة ولمناطق مختلفة كالقصيم، والظهران، والرياض، وجدة، في تعميق فهمها للإسلام، وللمجتمع السعودي.

وأوضحت المسؤولة الأميركية بأن البرنامج الذي تدعمه الحكومة الأميركية يعتمد على استراتيجية بيلار للنساء وهي ترتكز على أربعة مجالات أساسية هي النساء في ظل الديمقراطية، والنساء والقانون، وحقوق النساء، وتمكين النساء اقتصادياً، وقالت «لدينا عدد من البرامج التي نطبقها في السعودية لخدمة هذه المجالات، والارتقاء بالنساء فيها».

وأشارت والش إلى أن من بين أهداف زيارتها التحضير لمؤتمرات تجمع السيدات في الشرق الأوسط، ومن ضمنها منتدى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط الذي عقد في تونس العام الماضي.