«الكنار» فاكهة الموسم تزاحم المستورد

تتزاوج مع التفاح والكمثرى

TT

الكنار ثمرة موسمية تسمى العبري والسدر والنبق، تغزو هذه الايام أسواق المنطقة الشرقية بانتاج وفير ومتنوع الأشكال، وينتشر باعتها من سوق الخميس الأسبوعي في القطيف إلى كل بسطات الفواكه والخضر على جوانب الطرقات في المنطقة.

ويتراوح سعر كيلو الكنار بين العشرة والخمسة عشر ريالاً، ويأتي سر إقبال الناس عليها بسبب خلوها من المعالجات الكيميائية والمبيدات، فهي طبيعية بالكامل ولا يستغرق جنيها سوى ساعة زمن، وبعد أن تجمع الثمار تقطع أغصان الشجرة لتستعد للموسم القادم بأغصان جديدة وثمر جديد.

محمد جاسم الخميري، تاجر بسطة، يقول «في الصباح أطوف المزارع وأشتري منها الكنار، ويصل سعر الكيلو الواحد إلى خمسة عشر ريالا من الأصناف الممتازة في بداية الموسم ثم يتراجع بعد ذلك».

ويضيف «في بداية موسمه ككل فاكهة يكون سعره مرتفعا لكن إذا كثر إنتاج المزارع تبدأ الأسعار في العودة إلى الوضع الطبيعي».

الخميري الذي يبيع في اليوم نحو 30 كيلوجراما من الكنار يقول «جميع شرائح المجتمع من الموظفين إلى العمال يقبلون على الكنار» ويفسر هذا الإقبال إلى أنها ثمرة موسمية لا توجد إلا في هذا الوقت من السنة، كما انها غير قابلة للتخزين، ولا تثمر في غير هذا الموسم مثلها مثل الفقع ـ على حد قوله.

الشاب فاضل الخضابة من سكان القطيف يقول «تجد الكنار هذه الأيام في كل المنازل حتى الذين ليس لديهم مزارع فهو من الثمار التي لها خصوصيتها في القطيف مثله مثل الرطب لا بد أن يوجد في كل المنازل القطيفية».

فاضل لا زال يذكر تلك الأيام التي كان يباع فيها الكنار للأطفال بسعر ربع ريال لفنجان القهوة الكبير حيث كان الباعة يحملونه ويدورون به في الأحياء باحثين عن الأطفال الذين يشترونه منهم لأنه لا توجد سلعة أخرى بهذا السعر.

وأنواع الكنار تتراوح بين البلدي ذي الثمرة الصغيرة والتي لا تجد إقبالا لصغر حجم الثمرة، والهندي المتوسط الثمرة والذي قد يطعم بالتفاح، فيصبح حجم ثمرته في حجم التفاحة الصغيرة ويكون مذاقه بين مذاق الكنار والتفاح إي مائلا للحموضة أو يطعم بالكمثرى ويكون حجمه وشكله أقرب إلى ثمرة الكمثرى الصغيرة ومذاقه يتراوح بين مذاق الكمثرى ومذاق الكنار.

ومن أسماء الكنار (أم صليم) وهو الخالي من نوى ويكون لون الثمرة أحمر داكنا في غالبها، إضافة إلى أللون الأخضر الفاتح. وهناك النوع الصيني ولون ثمرته يتراوح بين اللون الأخضر الداكن والفاتح، والخلاص وهو أكثرها جودة ولجودته سمي باسم أجود أنواع التمر، وهناك نوع الكنار الكمثري وهو من نفس الألوان تقريباً وعندما يزيد نضج الثمرة من جميع الألوان تتحول إلى اللون البني الفاتح.

محمد المبارك ـ من الاحساء يقول «غالباً ما يكون الكنار أو السدر شجرة ثانوية في المزرعة، فمحبو السدر يزرعونه في بعض المساحات الخالية من النخيل لكثرة إنتاجه فالشجرة الواحدة تنتج كمية كبيرة من الثمار إلا أن أعداده تبقى محدودة في المزرعة ومع ذلك لا تكاد تخلو منه مزرعة».

ويتذكر المبارك مثلا يتداوله أهل الاحساء عندما يتدخل شخص ما في أمر لا يعنيه (أيش عرف الحمار بأكل الكنار).