أدت عاصفة ممطرة شهدتها الرياض أمس إلى نحو 32 حادثا مروريا، بعد أن اقتلعت بعض اللوحات الإعلانية المنصوبة في الشوارع، في حين لم تؤد الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس إلى تلفيات كبيرة، في الوقت الذي حجبت فيه سحب كثيفة أشعة الشمس في وقت الظهر.
وقال الرائد إبراهيم أبو شرارة رئيس مركز القيادة والتحكم المروري في مرور الرياض في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الجهة الشمالية من العاصمة شهدت هبوب عاصفة شديدة عقبتها أمطار أدت إلى سقوط بعض اللوحات الإعلانية، واقتلاع بعض الأشجار على طريق مطار الملك خالد، مشيراً إلى أن إجمالي الحوادث التي تم تسجيلها حتى الخامسة مساء (32 حادثاً بسيطاً).
وأكد أبو شرارة أنه لم يرد أي بلاغ حتى عصر أمس بوجود حالات احتجاز داخل العاصمة سوى بعض التجمعات المائية في تقاطع الإمام الشافعي مع شارع الإمام أحمد بن حنبل، لافتاً إلى أن مرور الرياض كان متوقعاً أمطار أمس بعد أن تلقى تقريراً من قبل الرئاسة العامة لحماية الأرصاد والبيئة، مؤكداً أنه في الوقت الذي خرج فيه هو وزملاؤه بعد نهاية دوام أمس اضطروا للرجوع إلى أماكن عملهم بعد أن هطلت عليهم الأمطار بقوة وهم في طريق العودة إلى منازلهم.
إلى ذلك ذكرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها لليوم أنه تظهر تشكيلات من السحب المتوسطة والمنخفضة على مناطق جنوب المملكة وأجزاء من المنطقة الشرقية مع فرصة لتكون خلايا رعدية ممطرة على أجزاء من المنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية، خاصةً منطقتي جازان ونجران، كما تظل الرطوبة مرتفعة على الأطراف الشمالية من المملكة.
وتكون الرياح السطحية جنوبية غربية بوجه عام على معظم المناطق وجنوبية جنوبية شرقية على المنطقة الشرقية وشرق الرياض وحتى مناطق جنوب المملكة، نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار خاصة على المنطقة الشرقية.