عروض مسرحية وموسيقية في المركز الثقافي والإعلامي العربي بجدة

بهدف الخروج من التنظير إلى التنفيذ

TT

خلو القاعة التي ضمت المحتفى به الدكتور نور الدين حشاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية والحاضرين على هامش تكريم المركز العربي للثقافة والعلوم بجدة لمسؤول الجامعة العربية، من الحواجز الزجاجية أشعلت حماس الحاضرات في تقدم الصفوف الأمامية دون اي حرج في محاولة لإثبات الوجود بجانب اشقائهم من الرجال في خطوة وصفت من الحاضرات بأنها تحتاج لـ «ازالة الحواجز النفسية التي تعد عائقا كبيرا في مشاركة المرأة الفعلية».

وأوضح عبد الله الخشرمي رئيس المركز بأن الهدف من إنشاء المركز «الخروج من مأزق الثقافة المحصورة عند النخبة في محاولة لقلب الهرم الثقافي واقتصاره على النخبة المثقفة والوصول لرجل الشارع العادي»، مشيرا إلى إن من اهتمامات المركز التركيز على شريحة الشباب وحول أبرز الأنشطة التي سيعتمدها المركز قال «سيتم عقد مؤتمر أطفال العرب لمناقشة بعض القضايا والمشكلات الخاصة بالطفل». التجربة التي يحاول المركز الثقافي بجدة أن يفعلها هو المزج بين لغة المسرح من خلال استقطابه لأسماء فنية كبيرة من أمثال الفنانة سميحة أيوب والفنان العراقي نصير شمة إلى جانب آخرين، وعن إمكانية أن يقيم المركز عروضا مسرحية وأمسيات موسيقية أوضحت الدكتورة أميرة كشغري إحدى العضوات «المركز مؤسسة مدنية ليس له علاقة بقرارات حكومية وبالتالي لا توجد قيود على الأنشطة التي يعتزم إقامتها»، وحول ذلك علقت فرحات «المركز الثقافي هو أداة للتغيير للخروج من بوتقة التنظير واللغة المتقعرة إلى التنفيذ ولكن إقامة أنشطة فنية لابد أن يتم بالتدريج لأن الاصطدام مع الآخر المختلف ربما يرجعنا للخلف».

وفي الوقت الذي يعتبر فيه الفن وسيلة هامة لإيصال الرسائل في قالب محبب قالت كشغري «دعم جميع المشروعات الإعلامية الثقافية الفنية والاجتماعية التي تمس الإنسان وتقارب مفهوم الثقافة»، مشيرة إلى أن الفن يعد ضمن الأنشطة التي يهتم بها المركز باعتباره وسيلة للإصلاح والتغيير، وعلقت كشغري حول إمكانية تقبل المجتمع لإقامة عروض مسرحية تحت مظلة المركز «نحن في عصر التحولات وما كنا نعتقد أنه مجرد حلم أصبح حقيقة»، وعن تطلعات الإعلاميين للدور الذي يمكن ان يلعبه المركز أوضحت دلال ضياء المذيعة بالإذاعة السعودية «المركز سوف يعمل على إثراء التواصل الثقافي ويفتح باب الحوار مع الآخر».

جدير بالذكر أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه، بعد توقيع الاتفاقية بين جامعة الدول العربية، والمركز في مارس الماضي، والذي تم تدشينه رسميا مساء البارحة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور مسؤول الجامعة العربية ومسؤولي المركز.