حاضنات لتوطين التقنية في كليات البنات السعودية

TT

كشف الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، خلال المؤتمر الذي نظمته جمعية الحاسبات السعودية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض أخيرا، عن عزم المدينة على إنشاء عدد من الحاضنات في جامعات المملكة، وفي أقسام البنات، وكذلك الاتفاق بين المدينة ووكالة وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات لإنشاء مركز «تميز» في جامعة البنات بالرياض مشيراً إلى العزم على إنشاء حاضنة تقنية تابعة لهذا المركز.

وقال في كلمة ألقاها، خلال الورقة العلمية التي قدمها في مؤتمر الحاسب الثأمن عشر، عن عزم المدينة على تقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة للإسهام في إنجاح هذا المشروع، وأوضح أن ذلك يأتي في إطار سعيها لتحقيق تطلعات الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، والتي أكدت على أهمية إنشاء مناطق التقنية والحاضنات، وإنشاء مراكز التميز، وإعداد برامج للتقنيات الاستراتيجية ولتوطين التقنية الحديثة.

وبين أن الحاضنات «مشروع وطني يشارك فيه العديد من الجهات يهدف إلى توطين التقنية وإرساء البنية التحتية لاستراتيجية الصناعة في المملكة على أساس الربط الإيجابي بين المؤسسات البحثية والقطاع الصناعي، ويسهم في احتضان الأفكار العلمية وبلورتها في قالب تقني ذي جدوى اقتصادية» وعدّد بعض الجهات المشاركة في إنشاء حاضنات التقنية، بالإضافة إلى المدينة، ومن بينها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، وجهات حكومية داعمة مثل البنوك، وصناديق التمويل، والشركات الكبرى، والجامعات، وغيرها. وأوضح الأمير تركي بن سعود في كلمته، أن الدراسات جارية بشأن وضع الأنظمة والتشريعات، وأكد على أن أي أنظمة أو تشريعات سيتم إقرارها ستخدم المصلحة العامة، وسوف تعمل على خدمة هذا التوجه.

وأبدى أمله بأن تتحول الأفكار الموجودة لدى الجامعات والمراكز الأخرى في هذا السياق، إلى برامج عملية ناجحة، وأشار إلى كون فكرة إنشاء «حاضنات التقنية» هي فكرة جديدة في المملكة، وأكد على أن التعاون سيستمر بين المدينة والجامعات لتفعيل هذه الأفكار والبرامج، كما أعطى أهمية كبرى للتوجه الحالي والذي يتجه إلى سد الفجوة بين البحوث والصناعات القائمة، والعمل على تحويل نتائج هذه البحوث لخدمة القطاع الصناعي بشكل عملي من خلال الحاضنات.

وأوضح الأمير تركي في كلمته، أن عدد الحاضنات الموجودة في الشرق الأوسط أقل من العدد في دول أخرى، واستدل على أهمية الدور الذي تلعبه هذه الحاضنات في مضاعفة نسبة نجاح الشركات المبتدئة بالأرقام، فأوضح أن فرص نجاح الشركات المبتدئة في حالة وجود حاضنة ترتفع إلى حوالي 87 بالمائة، في حين تقل نسبة نجاح هذه الشركات بدون حاضنة إلى أقل من 50 بالمائة.

من جانبه أوضح مسؤول العلاقات العامة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منصور العتيبي، آلية الحاضنات بأنها «ستقوم بتوفير البنية التحتية وكل ما تحتاجه أي شركة حتى تبدأ بمزاولة نشاطها، من خطوط اتصال، ومعدات وتجهيزات، وغيرها من الأمور، وتقوم هذه الحاضنات برعاية هذه الشركات إلى أن تصبح قوية وناجحة ومستقلة، ولها منتج يمكنها تسويقه».

وأضاف «الجهود جارية لتنفيذ هذه المشروعات، وسيتم الإعلان قريباً عن افتتاح هذه المراكز في أقسام البنات بالجامعات، وكليات التربية في مناطق مختلفة، كما ورد في الكلمة التي ألقاها نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية».