محامي ضحايا العبارة السلام 98: التعويض القانوني لكل متوف 253 ألف دولار

بينهم سعوديون ومصريون

TT

أكد المحامي السعودي ياسر المحيميد، الموكل حاليا بالمطالبة بتعويضات مادية وعقوبات جنائية من قبل نحو 56 شخصا من ذوي ضحايا العبارة السلام 98 التي غرقت في عرض البحر الأحمر وعلى متنها أكثر من 1400 راكب، بينهم سعوديون، أن الشركة البنمية المالكة للعبارة هي شركة وهمية قامت بشراء العبارة من شركة صغيرة في ايطاليا ووضحت الشركة الإيطالية أثناء اتفاقية بيع العبارة أن هذه العبارة لا تسمح قدرتها بنقل ركاب وانما هي مجهزة لنقل بضائع أو أغذية أو سيارات.

وقال المحيميد، انه سيطالب شركة التأمين الإنجليزية بدفع 253 ألف دولار أميركي لكل متوف، بناء على اتفاقية أثينا الدولية التي تتبعها العبارة السلام 98 لسنة 1991 التي تنص على أن تدفع الشركة الناقلة قيمة التأمين، مؤكدا أنه لن يتم إبرام أي تسوية مع الشركة إلا بموافقة الورثة.

وأبان المحيميد أن القضية تتكون من شقين: شق التعويضات وشق قضية الجناة التي تستلزم معاقبة ممدوح اسماعيل المالك الحقيقي للعبارة المنكوبة التي حملت علم بنما برغم من أنها عبارة مصرية. مشيرا إلى أنه يتم الآن بموجب المعلومات المتوفرة لدية فتح القضية الجنائية لمحاكمة الجناة بالإضافة وأضاف المحامي المحيميد، ان «سوء النية متوفر لأنه اختيار ممدوح اسماعيل دولة بنما لإقامة شركة بحرية هناك لعلمه الشديد بتساهل إجراءات ترخيص العبارات هناك كما حصل على ترخيص لنقل ركاب على العبارة السلام 98 بسهولة الأمر الذي يصعب عليه بل يستحيل في مصر أو السعودية».

وأوضح الخبير القانوني ان العمر الافتراضي للعبارة السلام 98 قد انتهى منذ عام 1995 وفي بنود القانون البحري لا يسمح لأي ناقلة بحرية تجاوزت مدتها أن تقوم برحلات دولية وانما على الشركة المالكة أن تتخلص منها بموجب مزاد علني يتم فيه تقطيع الناقلة البحرية وبيعها كقطع خردة. مشيرا إلى أن ممدوح اسماعيل قام بتأجير العبارة لنفسه لأنه في الحقيقة يمتلك الشركة المالكة والشركة المستأجرة. وأشار المحيميد أن سوزان عبد العزيز زوجة مالك العبارة ممدوح اسماعيل والتي تشغل نائب رئيس مجلس الإدارة في الشركة المالكة للعبارة، منعتها السلطات المصرية من السفر إلى لندن للإقامة مع زوجها المقيم هناك لما تقتضيه مصلحة التحقيقات.