«العلوم والتقنية» تعقد ملتقى لترسيخ مفهوم الثقافة العلمية في المجتمع

TT

للمرة الأولى خلال تاريخها تخصص مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مكاناً للنساء للمشاركة في أحد أنشطتها العلمية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للنساء للمشاركة في الملتقى الثقافي العلمي الذي تنظمه، المدينة بمقرها في مدينة الرياض في 2 مايو (ايار) المقبل.

وسيناقش الملتقى الذي يقام تحت عنوان «نحو استراتيجية وطنية لنشر الثقافة العلمية»، محاور عدة من بينها كيفية نشر الثقافة العلمية في المجتمع، وأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في هذا السياق، وتقييم وضع الإعلام العلمي في وسائل الإعلام السعودية، وعرض المعوقات ودور المؤسسات الإعلامية في هذا الجانب، كما سيناقش عدد من رجال الثقافة والفكر والإعلام والمهتمين بالموضوعات العلمية والثقافية، موضوع الثقافة العلمية ومفهومها، وأهمية التفاعل بين العلوم الإنسانية والطبيعية، وتأثير الثقافة العلمية على الخصائص القيمية والفكرية والسلوكية، واللغوية والتعليمية في المجتمع.

من جانبه أوضح نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي، الدكتور عبد الله بن أحمد الرشيد، أن هذا الملتقى يهدف إلى بناء الجسور بين العلم والمجتمع وترسيخ مفهوم الثقافة العلمية وتأصيله في النسيج الثقافي البيئي والإعلامي في السعودية، وربط مختلف الاهتمامات المعاصرة بموضوع الثقافة العلمية، إلى جانب دورها الحيوي في نقل التقنية وتوطينها وتطوير التنمية المستدامة، وقال الرشيد «الملتقى للجميع، وهو فرصة لالتقاء الأفكار والآراء من قبل أصحاب الاهتمامات الفكرية والثقافية والإعلامية والتعليمية والتنموية».

وعلق الدكتور الرشيد على مبادرة المدينة في إتاحة الفرصة للنساء للمرة الأولى بقوله «يندرج هذا الأمر في إطار إيمان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة، ومنطلق الإيمان بهذا الدور قررنا إتاحة الفرصة لها بالمشاركة في وضع استراتيجية لنشر الثقافة العلمية بتخصيص قسم لمشاركة النساء تنقل إليه جميع الفعاليات، وإتاحة الفرصة لهن للمشاركة والمداخلة والتعليق»، وأعرب الرشيد عن أمله في أن يسفر هذا التفاعل الإيجابي بتحقيق الآمال المرجوة وأن يسهم في تحقيق الرقي والتقدم المنشود. ويأتي اهتمام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمناقشة عنصر الإعلام العلمي المتخصص، بعد دعوات عن ضرورة إيجاد صحافيين وإعلاميين متخصصين بالجانب العلمي والتقني، ليتسنى لهم الإسهام في تطوير الحركة العلمية في السعودية.