تجربة جديدة لبيع الطيور والحيوانات تنشط سوقها بعد أخبار أنفلونزا الطيور

TT

«التغيير» قاعدة أساسية في تجدد النشاط، وهذا ما يفطن له الكثير من الناس حيث يكون الثابت لديهم هو التغيير، وهذا ما عمد إليه تاجر طيور وحيوانات إلى حمل أقفاصها والخروج بها إلى الهواء الطلق على أمل أن تنشط عمليات البيع التي أصابها بعض الكسل في الفترة الأخيرة بسبب مرض أنفلونزا الطيور.

ويقول أحمد سلمان الدوسري (صاحب فكرة محل الطيور والحيوانات في الهواء الطلق): عندما بدأ يقل الإقبال على شراء الطيور بسبب الخوف والهلع من المرض حدثت فترة ركود في سوق الطيور، لكن مع مرور الوقت ومعرفة كثير من الناس أن هذا المرض يأتي عن طريق الطيور المهاجرة عاد السوق كما كان في السابق وأكثر. والسبب برأي الدوسري هو أن منع استيراد الطيور رفع أسعار الموجود منها وهي كميات محدودة حيث يقول «الطيور التي كانت تباع قبل المرض بـ 120 ريالا صار سعرها في الوقت الحاضر يصل إلى 200 ريال».

ويبين الدوسري سبب إقامة محل لبيع الطيور على طرف أحد الشوارع بالقول «لدي محل في السوق لكن من خلال عملي في بيع الطيور لاحظت أن أخراجها إلى الهواء بين فترة وأخرى يزيد نشاطها ويزيد من حيويتها، والمعروف أن تجمعها في مكان واحد يؤدي إلى نشر الأمراض بينها بسرعة كبيرة لذلك حملت كثيرا من الأقفاص من المحل وخرجت إلى الشارع لإقامة محل متنقل لها ويضيف «هذه الفكرة نشطت البيع بشكل كبير، لأن المارة عندما تمر في الشارع تقف وتسأل وقد يعجبها أحد الطيور أو الحيوانات وسيشتري بعضهم وبذلك أكون قد ذهبت إلى المشترى بدل أن أنتظر أن يحضر إلى محلي الذي قد لا يعرفه».

زبائن الدوسري قد لا يهمهم مرض أنفلونزا الطيور الذي أصبح حديث وسائل الإعلام، فطلال المصلحي يقول «لا يخلى البيت من الطيور سواء المغردة أو الناطقة وأنا من هواة الطيور الناطقة (الببغاء) واقتنيت عدة طيور من هذا النوع» ويضيف «الطيور في منزلي عادة تكون في مكان مرتفع حتى لو كانت مصابة بمرض لا أعتقد أنه سيكون معديا بالنسبة لنا».

على العقيل قام بشراء طير مغرد من محل الدوسري يقول «أنا من هواة تربية الطيور المغردة ولم أفكر في مرض أنفلونزا الطيور منذ سمعت عنه، كما أني لم أفكر أن أتخلص من الطيور التي معي بل بالعكس ها أنا أقوم بشراء طير الآن».

ويقول العقيل بعد أن دفع المبلغ وحمل الطائر «الله يستر من أنفلونزا الطيور، لكن ما أعتقد أن هذا الطير الصغير سيسبب لي مرضا قاتلا لأن الموضع الذي سأضعه فيه سيكون مرتفعا نوعاً ما». المحل يضم ببغاء تصل قيمته إلى 2500 ريال، وقططا شيرازية وتركية بأسعار تتراوح بين 1000 ريال و2000 ريال، وكلب حراسة من نوع «دوبر» بقيمة 3000 ريال وكلاب زينه تتراوح أسعارها بين 2000 ريال و3000 ريال.

ويقيِّم الدوسري تجربته بالقول «خرجت من المحل بهذه الحيوانات والطيور لتسليتها وتسلية نفسي، ووجدت أن الأمر مربح فقط نشطت هذه الفكرة عمليات البيع لدي مما أعطاني فرصة لم تكن متوفرة في محلي الذي أعيد له الطيور والحيوانات بعد رحلتها اليومية إذا لم أوفق في بيعها».