قرية تبحث عن طفلة المجمعة.. والمحافظة ترصد 100 ألف لمن يجدها

TT

«الكل يبحث عن طِفلة».. هكذا تبدو محافظة المجمعة (175 كيلومترا شمال غرب الرياض)، حيث أفاقت أسرة سعودية هناك على فقد طفلتهم ظهر الأربعاء الماضي من أمام منزل أهلها، في أول حادثة من نوعها تشهدها هذه القرية الهادئة.

وكسبت قضية الطفلة إبتهال البالغة من العمر 3 سنوات، والتي لم يعثر عليها حتى الآن تعاطفاً شعبياً جامحاً إذ رصدت المحافظة إلى جانب متعاطفين معها مبالغ مالية وصلت إلى أكثر من 100 ألف ريال لمن يعثر عليها، في الوقت الذي يراود الجميع أملا كبيراً في العثور عليها وخصوصاً في ظل إهتمام كل من إمارة وشرطة منطقة الرياض، والجهات الأمنية الأخرى. ويقول عم الطفلة في إتصال مع «الشرق الأوسط» عصر أمس «لاجديد حتى الآن ولكن نسأل الله أن يأتي بها».

ولازالت سلسلة من حملات التمشيط والبحث قائمة للعثور على »إبتهال« في المجمعة والرياض إلى جانب النقاط الأمنية المنتشرة،بعد أن تم التفتيش والبحث في أكثر من 20 منزلاً شعبيا إلى جانب إستراحات ومزراع أخرى، وأوضح عبد الله الربيعة وكيل محافظة المجمعة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الجميع متفاعل مع هذه المشكلة.

لافتاً إلى أن التحركات الرسمية تجاه القضية بدأت مباشرة منذ حادثة إختفاء الطفلة إذ سخرت المحافظة كل إمكاناتها في سبيل العثور على الطفلة إبتهال، وتم ذلك بقيادة كبار المسؤولين في المحافظة وفرق من الشرطة والدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجوازات حيث قامت كل تلك الجهات بسلسلة حملات متواصلة، وتم تمشيط الأودية والجبال والصحاري ومنافذ المياه والخزانات، بكل الوسائل والسبل، إلى جانب تخصيص طائرة للبحث.

وحول ما إذا كانت القضية هي قضية إختفاء أم إختطاف قال الربيعة: «دخلنا في نوع من الشك بأن العملية هي عملية إختطاف بعد أن علمنا أن شخصاً في منطقة الرياض قام بتبليغ شرطة حي الروضة (شرق العاصمة) بعد أن تفاجأ بطلب المساعدة المالية لمعالجة طفلة من قبل شخصين مجهولين يستقلان سيارة كورولا ويحملان معهما طفلة صغيرة في المرتبة الخلفية للسيارة».

ويضيف الربيعة: «الرجلان طلبا من الشخص مساعدة مالية بحجة أن طفلتهما بحاجة للدواء، فما كان منه إلا أن دعاهم لجماعته القريبين من المنطقة، فبادروا بالاعتذار بحجة أنهم على عجلة من أمرهم وقاموا بالمغادرة سريعاً».

وأردف وكيل محافظة المجمعة: «وقت أن علم الشخص بقضية إختفاء إبتهال من محافظة المجمعة من إحدى الصحف المحلية، شك في الأمر وقام مباشرة بإبلاغ الجهات الأمنية في الرياض».